swiss replica watches
عامل إقليم تارودانت يحشر ضيوف الماراطون داخل (طوبيسات) – سياسي

عامل إقليم تارودانت يحشر ضيوف الماراطون داخل (طوبيسات)

احتضنت مدينة تارودانت، أمس السبت 6 ماي 2017، فعاليات السباق الدولي على الطريق لتارودانت في مسافة 13 كلم، تحت شعار ” الرياضة دعامة أساسية للتنمية”.

وقد اشرف عامل إقليم تارودانت  الحسين أمزال رفقة السيد الكاتب العام للعمالة يوسف السعدي، على إعطاء إشارة انطلاقة المارطون الدولي لتارودانت في نسخته الأولى، بحضور رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ورئيس المجلس الإقليمي ونواب ومستشارين برلمانيين عن الإقليم ورؤساء المجالس الجماعية المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية و الأمنية، إضافة إلى الجهات المساهمة وفعاليات جمعوية واقتصادية ورياضية بارزة على المستويين المحلي والوطني.

هذا العرس الرياضي الدولي المتميز الذي شهده إقليم تارودانت، عرف مشاركة ازيد من 3000 عداء وعداءة، يمثلون العديد من الأندية الوطنية والدولية، والذين قطعوا مسافة 13 كلم داخل المدار الحضري لتارودانت، أفرز تمكن العداء والبطل الواعد  محمد الزياني عن أولمبيك الدشيرة، من الفوز بسباق تارودانت على الطريق عن صنف الذكور، فيما حل البطل عبد الرحمن كاشير من جماعة تالوين ثانيا، بينما فازت العداءة الكينية غلادي ياتور بالرتبة الأولى لدى السيدات متبوعة بسود كنبوشية عن النجم الرياضي ببرشيد، فيما آلت السيارتان المخصصتان لساكنة إقليم تارودانت إلى كل من الحبيب  الغفيري المنحدر من جماعة إكلي وفايزة بشار من جماعة أولاد برحيل.

مارطون تارودانت حمل في طياته العديد من الرسائل القوية للفاعلين السياسيين والاقتصاديين الحاضرين، والتي حرص عامل اقليم تارودانت السيد الحسين أمزال مبدع المارطون على تمريرها بشكل ضمني ومباشر، وذلك عبر عدة أحداث ومواقف تخللت هذا اللقاء الرياضي البهيج، أبرزها لحظة تكريم السيد العامل لأصغر عداءة رودانية احتلت مركزا متقدما في السباق بين عدائين محترفين ودوليين من فئة الكبار، وهي العداءة الواعدة المنحدرة من جماعة اداومومن، سلمى بلقايد ذات التسع سنوات، والتي حملها السيد عامل إقليم تارودانت إلى المنصة الشرفية ومنحها جائزة تشجيعية قدرها خمسة آلاف درهم للبطلة مهداة من طرف شركة “كرين بلوس” العقارية، في رسالة صريحة بضرورة الاهتمام بالناشئة المحلية وتشجيع وتحفيز القدرات والمواهب الشبابية في كل المجالات وخاصة منها الرياضية التي تزخر بها المنطقة.

رسالة ثانية يجب التطرق لها، حيث انتقل السيد عامل الإقليم والوفد الرسمي للمارطون، والذي ضم مجموعة من رؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات اقتصادية وجمعوية وأمنية بارزة، بالإضافة إلى المشاركين المتوجين في السباق، إلى إحدى المركبات السياحية-الفلاحية بدوار “أكويدير” النائي ضواحي تارودانت، وذلك لتناول وجبة الغداء على شرف ضيوف الماراطون، إذ أصر السيد العامل أن ينتقل الجمع عبر حافلات للنقل العمومي اليومي (اتوبيسات) عادية، نحو المكان المقصود، مخلفين سياراتهم ومركباتهم الفارهة والفخمة مركونة بمراب مقر العمالة، حيث اضطر الوفد على طول المسار إلى معايشة الواقع اليومي لتنقل المواطن الروداني البسيط ، وخاصة خلال مقطع طرقي غير معبد عرف تطاير للغبار واختناق في التنفس داخل الحافلات بحكم عدم توفرها على مكيفات هوائية ولا على ملطفات جو، رسالة مباشرة أخرى استهدفت المعنيين بالأمر وخاصة منتخبي الإقليم، بضرورة الاهتمام بالمواطن البسيط والشعور بمعاناته اليومية والعمل على تحسين أحواله المعيشية اليومية عوض الركد نحو الكراسي الوفيرة واقتناء السيارات الفارهة والتكبر على الناس، وهي كذلك دعوة صريحة للفاعلين الاقتصادية للاستثمار في المنطقة باعتبارها منطقة خصبة وفتية وزاخرة بالفرص الاستثمارية والموارد المختلفة سواء منها البشرية و الطبيعية.
رسائل وغيرها تهدف إلى ضرورة الحرص على تنمية المنطقة والاهتمام بالساكنة وتحسين احوالها والاستثمار في الناشئة لمستقبل أفضل وأرقى. فهل استوعبتم الرسائل يا أولي الألباب؟
محمد ضباش

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*