“سياسي ” تنشر صور نادرة للوزير بنعتيق رفقة النقابي الشطاطبي….ايه يازمن

سياسي.كوم /رشدي احمدي

من نوستالجيا الحياة السياسية والحزبية والنقابية المغربية،  تبقى ذكريات خالدة جمعت شخصيات وقيادات تقاذفها اليوم الزمن السياسي. ..واختار كل واحد مساره.

“سياسي ” حصلت على صورة تعود لسنة صيف 1984 وهي من داخل المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالدار البيضاء،  زمن الزعيم المناضل عبد الرحيم بوعبيد،  وهو المؤتمر الذي عرف جدلا حادا ونقاشا واسعا حول مشروع تقرير أزمة المجتمع والبناء الديمقراطي الذي هيئه كل من الراحل محمد جسوس وخالد عليوة.

الصورة تؤرخ للقاء جمع الوزير الحالي عبد الكريم بنعتيق عن حزب الاتحاد الاشتراكي والنقابي البرلماني السابق مصطفى الشطاطبي المعروف عنه تأسيس العديد من النقابات وهو اليوم قيادي في نقابة الكونفدرالية العامة للشغل التي ثارت على تحكم الأموي على رأس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

فبين الماضي والحاضر تبقى ارهاصات الأحداث السياسية وبين الحاضر المتخم بالشعبوية.

صورة بنعتيق والشطاطبي، تشهد على دينامية الشخصين في الجامعة المغربية وفي الشبيبة الاتحادية  خصوصا مرحلة التمانينيات من القرن الماضي حيث كان الصراع حاد بين الاتحاد والسلطة.

اليوم،  بنعتيق يستوزر للمرة الثالثة بعد وزارة صناعة التقليدية ووزارة التجارة الخارجية في عهد اليوسفي واليوم على رأس وزارة الجالية والهجرة. ..

في حين ما زال الشطاطبي يناضل ويكافح من أجل دمقرطة المجتمع وتحسين اوضاع الطبقة العاملة، وظهر في احتفالات فاتح ماي لهذه السنة بصوت يصدح بقوة على منصبة وضعت بساحة باب الأحد …واخد يتكلم بكلمات قوية ربطت بين ماضي قوة الطبقة العامة والحاضر الذي تشتت فيه  النقابات وضاعت حقوق العمال.

الشاطبي ومعه رفيقه اكميرة. ..اختلفت خطاباتهم في فاتح ماي مع خطابات تقليدية لنقابات كلاسيكية. ..في حين يننظر من الوزير بنعتيق السياسي الاتحادي أن يعالج الطبقة العاملة المغربية في المهجر ومشاكل المهاجرين وهو الذي ناضل وحاضر في التسعينيات من القرن الماضي عن العولمة والاستيلاب. ..