معاناة ساكنة فاس،مكناس٫ تاونات مع النقل تستفز المريزق ويكتب: نحبك يا بلدي العزيز، لكنك تقسو علينا، وتتعامل معنا بميز وعنصرية وشوفينية وحكرة وانحياز

سياسي: الرباط

كتب القيادي في حزب الآصالة والمعاصرة المصطفى المريرق رسالة سماها…..رسالة إلى وطني العزيز

ومما جاء فيها:

وصلت في ساعة متأخرة من الليل إلى مكناس بعد يوم كامل قضيته بقلعة تاونات الصامدة والمناضلة….

وبعد معاناة مع النقل العمومي المنعدم بفاس (المسماة بالعاصمة العلمية) ابتداء من الثامنة مساء، عايشت أمس مأساة حقيقية للمواطنات والمواطنين وهم يبحثون عن وسائل النقل…

للأسف يا بلدي العزيز نحبك، لكنك لا تحبنا، ترفضنا وتقصر في حقنا، وتحرمنا حتى من أبسط الحقوق، كالحق في التنقل ولو بين مدينتين مجاورتين(فاس مكناس) لا تتعدى المسافة التي تفصل بينهما 50 كلم..

نحبك يا بلدي العزيز، لكنك تقسو علينا، وتتعامل معنا بميز وعنصرية وشوفينية وحكرة وانحياز، لصالح من يدفع لك أكثر..ولمن يبتزك ويسرقك في واضحة النهار.. ويقدم لك تقارير مغلوطة عنا..

نحبك يا بلدي العزيز، رغم غياب العدالة المجالية بين جهات مملكتك..ورغم غياب الحقوق الاجتماعية لشعبك، والتي ينص عليها دستورك وكل المواثيق الدولية..

نحبك يا بلدي العزيز، رغم ما اقترفته في حقنا من جمر ورصاص وقساوة وتعذيب ومنفى حتى العظم..

نحبك يا بلدي العزيز، رغم انك سرقت مني صوري، ومن بينها صورة مكبرة مع المرحومة أمي، كما سرقت كتبي وأحلامي، يوم اقتحم حراسك وبوليسك السري منزلي ذات ليلة، بحي سيدي بوجيدة بفاس، بطاقم مدجج بالسلاح، وكانوا أكثر من 10 مخبر وبيدهم مسدسات…

نحبك يا بلدي العزيز..وسنبقى نحبك..لان قصة عشقنا طويلة..تعرفها وأعرفها..

فقط اقول لك: ربما ستبحث عني يوما ولن تجدني..لأنك فضلت من فضلته..من الوصوليين والانتهازيين والمفسدين، لكن أعدك ان عشقنا سيستمر..ولو.. ولن أبيعك لأي كان.
وسنحكي عن هذا العشق كلما انتفض بداخلي جرحي الذي لم يندمل..

أتركك مع من كنا نوابا عنهم في الصبر والنضال بتضحياتنا الجسام، بالأمس واليوم، لكي ينعموا بما لذ وطاب لهم.. هنا وهناك..فهنئيا لكم ولهم.
وللحديث بقية يا بلدي العزيز..
سأبقى أذكرك ما دمت تحاول أن تنسى جنودك الأوفياء الذين لا يملكون سوى تاريخ كفاحهم ومعاناتهم ورصيدهم الثقافي والعلمي المتواضع.