الحقيقة الضائعة في “حراك الريف”….هكذا تم التنكيل وتعنيف رجال الأمن

سياسي: الحسيمة

في الكثير من الأحيان تتعامل وسائل الاعلام بالحيف والتقصير في تغطية الاحدات من كل الجوانب٫ خصوصا في الاحدات التي تعرف عنف بين المواطنين ورجال الآمن.

في ما يسمى ب”حراك الريف”٫ طغت على السطح احتجاجات لشباب ومراهقين منذ ستة آشهر٫ وهي المدة التي كان ولا يرال رجال الآمن الوطني والقوات المساعدة مرابطين باقليم الحسيمة من اجل القيام بمهامهم التي تتجلى في حفظ السلم والآمن وضمان السير العادي للحياة العامة والسير والجولان.

وفي الاتجاه المعاكس للاحتجاجات٫ لم تنقل لنا كاميرات وسائل الاعلام الاجنبية التي تهافتت على الحسيمة وكآن القيامة وقعت٫ لم تنقل لنا هاته القنوات ومواقع الالكترونية صور لمواطنين يسهرون على راحة الجميع في تطبيق القانون اصيبوا بقدائف المتحتجين الذين استعملوا العنف وخرجوا عن شعار” السلمية”…

انهم مواطنون مغاربة٫ من رجال امن وقوات مساعدة ووقاية مدنية٫ يعملون لساعات متواصلة ليلا نهارا٫ وتركوا آسرهم في شهر رمضان من اجل خذمة الوطن٫ لكن المراهقون ومثيري الشغب في الحسيمة ونواحيها كانت لهم اراء اخرى كما توضح الصورة حيث تم تعنيف العشرات من رجال الآمن وتنعنيفه بالحجارة مع اصابتهم بكسور وجروح.

وقد قام العشرات من المراهقين برشق دجال الامن ببوعياش وامزورن في مسيرة احتجاجا عن النقل المدرسي٫ لينتقلوا الى اضرام النار في مركز آمني واصاة عناصره

فرغم ان مآت الاحتجاجات لم تسفر عن تدخلات قوية ولم يسقط اي قتيل منذ مقتل الراحل محسن فكري٫ الا بعض رجال الامن اصيبوا اصابات خطيرة تطلبت نقلهم للعلاج٫ وكانت اغلب الاصابات في صفوف آمنيين٫ الذين تدخلوا في اطار تطبيق القانون.
فمن المسؤول عن هذه الاحدات الخطيرة؟

وقال الخبير الآمني المتقاعد محمد اكضيض٫ ان” هذه الصور فعلا مؤثرة لابنائنا الذين اختاروا حمايتكم وتآمين حريتكم في الاحتجاج من اي انزلاق تاركين عائلاتهم وبيتهم وصيامهم مع الدفئ العائلى ….”
واضاف ” اخواني اخواتي المسؤولية الادبية والتاريخية الى الذين يعملون على تجييش الشارع وتهييجه ونعت القوات العمومية التي تعمل على امن الجميع بقوات القمع …”

وقال ” فمن يقمع الاخر الان القوات العمومية من هؤلاء الشباب تعرضوا الى العنف والاعتداء وجميع انواع السب والاهانة ولازالوا كما هم تحت الانضباط وضبط النفس بادوات عمل عادية ..”
واضاف ” لو اجرينا مقارنة مايجري في الخارج اثناء المظاهرات وتدخلات قوات مكافحة الشغب على الفضائيات لوجدنا ان رجال القوات العمومية في العموم التزموا بالالتزامات القانونية والقوانين الجاري بها العمل ..”

وختم قوله” اليس اليست مؤسسة الامن مؤسسة وطنية من اجلكم ومن اجل امنكم ٫ لو وضعنا حراك الحسيمة في الميزان شاهدنا بعض الشباب يرشقون القوات العمومية بالحجر ….هذه الصورة دليل على ضحايا الواجب الوطني احدهم اصيب في الراس وقد يصاب بالشلل …”