swiss replica watches
خواطر المجنون – سياسي

خواطر المجنون

جمال الموساوي

1
***
عندما لن يكون أمامك حلٌّ آخرُ
وتكون الهاوية فكرتكِ الأخيرةَ
لا تفكري كثيرا
أنت اقفزي فقط
إلى الأسفلْ.
لن تجدي الفراغ في انتظاركِ
.
2
***
الأخضرُ
أن يكون الربيع جاهزا
مثل قلب في أول الحب.
لكنْ للمفارقةْ
أنا ابن أول الخريف
ولدتُ على مرمى العواصفِ،
فقط
عاطفتي كانت هشة عنما فكرت في الهدنة.

3
***
وقفتِ هناكَ
كنت متعبا أنظر إليك
بينما الذاكرة تستعيد وعيها.
السيء في الحبّ أنه يتقدم في السنّ
ويتركنا خلفهُ نتودد إلى الحنينْ
.
4
***
في العشرين
يكون الحبّ بلا إشكالات كبيرة:
قلب المحبوب مثل جنةٍ وارفة
وعيناه تُطَعِّمان ضوء النهار!
في العشرين
يكون العاشق هشّا جدا
لذلكَ، تلك الندوبُ اللاحقة.

5
***
في العشرين
وأنت تقنع نفسك بالحب
تتشابه الفصول
تستوي الأرض عندك والسماء
وتنسى
تنسى نفسك والناس والله.
في العشرين
تكون ثمة فكرة واحدة
أن تكون عينا المحبوب مرآتك الخاصة
.
6
***
الحب مسافة متعبة:
تحت سماء صافية،
على طريق بلا أشجار،
بنبع ماء فقط في القلب
يقطعها العاشق بلامبالاة
.
7
***
كل ما كان يملكه قلب
وقصائد بريئة مثل عينيها
وأرق بالليل
كل ما كان يملكه هو العالم
مملكة واسعة من الأحلام
وهي الملكة
.
8
***
مع أن درس المنطق في السادسة ثانوي لم يكن في المتناول،
لم يكن العاشق ليستسلمَ،
ما المنطق في نهاية الأمر؟
للعقل منطقٌ.
وللقلبِ أخرُ: الخطان المتوازيان يلتقيان.
لا محالة. يلتقيان في الحلم
.
9
***
في العشرين،
يكون العالم بلا سقفٍ.
في هذه الحال يمكنك أن تحلم على هواكَ
لا النارُ تصدكَ
لا الماءُ يتيح لك أن ترى صورتك بوضوح.
في العشرين،
فقطْ،
تحاولُ أن تقول: هذا أنا
.
10
***
في العشرين
لا ينظر العاشق إلى الوراء مطلقا
أمامه خطوة عاثرة
وخطوة موفقة
فعاثرة فموفقة…
لذلك لا يعني الحظ له شيئا
في العشرين
يؤمن العاشق أنه صاحب معجزة
!
11
***
أيضا،
قد يدخل الوعي الشقي من باب الحب:
بسيط
ابن بسيطة
ابن بسيط
يقع فجأة في حب الحياة !

12
***
في العشرين
كان في العاشق اثنان:
كان نزارٌ هناك
وكان درويشُ.
كان “الرسم بالكلمات” على رفٍّ في القلب،
وكان “مديح الظل العالي” وغيرُه يطرقُ عاطفتي من باب آخرَ
.
13
***
حسنا،
شكرا من هنا
شكرا من هناكَ،
هكذا هو الأمرُ: لم يكن “جابر بن حيان” مجرد كيميائي
كان مختبرا لتجارب القلبِ،
الآنَ “جابرٌ”
صارَ متحفا.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*