swiss replica watches
بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944 – سياسي

بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944

بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944

المريزق المصطفى

لأننا نؤمن أن مغربا آخر ممكن في اطار الدولة الاجتماعية، فكرنا في جعل حركة قادمون وقادرون فضاء للتواصل والتفكير واقتراح الرؤى والتصورات والمقاربات والبدائل في إطار حركة مدنية تعدية، عابرة للانتماءات الحزبية والسياسية والإيديولوجية والنقابية والمدنية والثقافية، وهو ما يعكس لحد الآن التحاق ما يقرب 1200 ناشطة وناشط عبر التراب الوطني وبعض العواصم الأوروبية. أغلبهم جاؤوا من روافد سياسية ومنظمات مدنية وحركات اجتماعية وفعاليات ثقافية وأطر وكفاءات وخبراء وباحثين أكاديميين في العديد من التخصصات العلمية.
لأننا نحتفل بهذه الذكرى..
اقتنعنا بأن المغرب الآخر، بناؤه ممكن، مادامت الثروة الوطنية حق لكل المواطنات والمواطنين، وما دامت العدالة الاجتماعية وصفة إنسانية وكونية ممكنة، وما دمت البنيات الأساسية (التعليم، الصحة، الشغل والسكن) حق من حقوق المواطنة التي تمنح الجنسية الحقيقية والانتماء للوطن.
لأننا نؤمن بأن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية، هي هويتنا الاجتماعية التي لن تبنى إلا بجبر الضرر الجماعي في مناطق مغرب ضحايا الفقر والبطالة والأمية والاستبعاد الاجتماعي، و ولن تتحقق إلا بالمساواة بين الجنسين ورفع الحيف على كل ذوي الإعاقة، وتمكين كل أبناء الشعب من تعليم مجاني جيد ومتميز، ومن كل الخدمات الصحية الضرورية، ومن الماء والسكن اللائق، ووسائل الترفيه والراحة.
لأننا نريد مغرب الكفاءات والحق في السلط الإقليمية والجهوية والوطنية حسب ما ينص عليه دستور المملكة.
لأننا نريد مغرب يقطع مع الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والسياسية، والاغتناء من السياسة ومن كل أشكال الريع، ويقدم كل المشتبه فيهم للعدالة ليكونوا عبرة للأجيال القادمة.
لأننا نحترم هذه الذكرى..
نؤمن أن مغربا آخر ممكن من دون تمييز، ومن دون جرائم، ومن دون قوارب الموت، ومن تزييف لإرادة المواطنات والمواطنين.
لقد اجتمعنا في حركة قادمون وقادرون من أجل الأمل واسترجاع الثقة في أنفسنا بالدرجة الأولى، قبل أن نرجعها لغيرنا. لأننا نرفض أن تنهج باسمنا سياسات واختيارات مدمرة لمجتمعنا، وقيمنا الأخلاقية والتضامنية والتطوعية.
لأننا عشنا بالخبز والزيت والشاي المنعنع، وبكتب التاريخ، ولحن الأهالي، ونشيد التحرر، لن نقبل إي شكل من أشكال الترويض التنظيمي أو السياسي أو الاجتماعي.
نعم، نؤمن بأن مغربا آخر ممكن، إذا ما انخرط كل شرفاء قادمون وقادرون في سيرورة التضامن والتطوع والبحث عن البدائل من داخل ديناميات الهامش ونضال القرب، إلى جانب كل الحركات الاجتماعية السلمية المناضلة من أجل مغرب لكل المغاربة قوامه التعايش والسلم والديمقراطية والتوزيع والاستفادة العادلين من الثروات والخيرات.
نعم، نؤمن بأن مغربا آخر ممكن، إذا تبنت حركة قادمون وقادرون استرجاع روح المبادرة، وإطلاق ثورة العمل التعبوي والتثقيف الجماهيري ودعم البدائل المواطنة وتفعيل القوة الاقتراحية وخلق وتعميق التشبيك بين كل ناشطات ونشطاء الحركة أينما تواجدوا من خلال:
– الإعلان الفوري عن مبادرات محلية في كل مناطق مغرب الهامش،
– النضال المستمر ضد آثار ومخلفات السياسات الاجتماعية الكارثية،
– المساهمة الفعالة في إعداد الاقتراحات والبدائل القابلة للتحقيق وذات المصداقية عبر أشكال جديدة للمشاركة الدالة والمنسجمة مع التغيير الاجتماعي،
– النضال ضد الأمية بكل أنواعها وأشكالها،
– التضامن مع كل مواقع الحراك الاجتماعي،
– تنظيم اللقاءات التعبوبة والتأطيرية خاصة بالشباب في كل المجالات.
المريزق المصطفى
مكناس، في: 11 يناير

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*