جماعة العدل والاحسان المتطرفة تواصل ركوبها على الاحداث” تسبق القضاء” وتتضامن بطريقة غريبة مع بوعشرين
سياسي: رضا الاحمدي
تواصل جماعة العدل والاحسان المتطرفة ركوبها على الاحداث التي تقع بين الفينة والاخرى في المجتمع المغربي، ولا تترك الفرصة بدون الركوب على القضية رغم انها قضية بيد التحقيق الأمني والقضائي.
وأثبثت واقعة اعتقال المواطن مدير تحرير جريدة اخبار اليوم المغربية بوعشرين، ان جماعة العدل والاحسان تسبق نفسها وتحشر أنفها في كل القضايا لتمرير حقدها على الدولة المغربية والمؤسسات وخصوصا ضرورة احترام السلطة القضائية.
وبالرغم من ان آلية التضامن تبقى حرية شخصية، الا ان الاستغراب يظهر من خلال التضامن الحامل لحمولة عدائية وقيمية ضد القضاء والتحقيق.
التضامن يبقى حرية شخصية، لكن لا يمكن التطاول على القضاء والتأثير عليه، باعتبار ان بوعشرين قبل ان يكون صحفيا فهو مواطن مغربي يسري عليه القانون، وللقضاء الحق في تبريته او ادانته، فالصحفي ليس نبيا.
فما معنى ان يقول حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، في تدوينة له على الفيسبوك “هل التحقيق بشأن شكايات، قال بلاغ وكيل الملك إنها قدمت ضد الصحافي توفيق بوعشرين، يقتضي الطريقة الاستعراضية التي تم اعتقاله بها وإغلاق مقر الجريدة بعد إخراج الصحافيين منه، ثم إقامة حفلة استعراض البيان الغامض لوكيل الملك في القنوات العمومية؟”. ….. “هذا الأسلوب وحده، بغض النظر عن مسلسل المحاكمات والغرامات وحملات التشهير ضد الصحافي بوعشرين، كاف ليدل على قصد إسكات الرأي المخالف. وهذا يأتي ضمن مسلسل متواصل من التصفية المالية والمعنوية لعدد من أصحاب الرأي”.
من جهته كتب عمر احرشان أن “توقيت وطريقة اقتحام مقر جريدة “أخبار اليوم”، وعدد القوات المقتحمة، وإيقاف ناشر الجريدة توفيق بوعشرين، وإغلاق مقر الجريدة وترويع العاملين بها، والبيان الغامض لوكيل الملك، والتطبيل للاعتقال في الإعلام الرسمي، كلها وقائع تؤشر على أن هناك خلفيات غير معلنة وراء الاعتقال لا علاقة لها بشكايات مقدمة ضد بوعشرين، وأنها مناسبة فقط لتصفية حسابات مع “صحفي مزعج””….“كان بالإمكان أن يتم استدعاء الصحفي للمثول بإرادته، أو توجيه الاستدعاء إلى مكان سكنه طالما أن شكايات المتابعة لا علاقة لها بالصحافة كما تروج بعض الجهات الإعلامية للأسف، وكان يمكن تمتيعه بالسراح طالما أنه يتمتع بكل ضمانات ذلك، وخاصة في ظل الحديث عن تفعيل للعقوبات البديلة، و كذا عن مدونة نشر خالية من العقوبات السالبة للحرية، وعن قرب ميلاد المجلس الوطني للصحافة كخطوة متقدمة في اتجاه التنظيم الذاتي والديمقراطي والمستقل للحقل الصحافي“.
انها امثلة على استغلال قيادات جماعة العدل والاحسان لكل قضية او حدث عارض، وهو ما يعني ان الجماعة الاسلاموية تحرك مشاعرها الدنيئة لتمرير رسائلها الحاقدة خصوصا ان كان الصحافي الموقوف يشاطر بعض افكارها ووسيلة لنشر اخبارها وكتابات قياداتها المسمومة في جريدته، فلكل تضامن ثمن…