الشرق يودع رحابه …يودع فرحته
عبد السلام المساوي
جهة الشرق اليوم ظهرا …جهة الشرق تصلي وتدعو …تبكي وتناجي …تدعو الله بايمان وصدق ؛ الرحمة لرحاب والصبر لوالديها….
في جنازة استثنائية …جهة الشرق ، بكل أقاليمها ؛ مدنها وقراها ، بكل ساكنتها وأهاليها ، بكل ابائها وأمهاتها ، بكل شبابها وشاباتها ، بكل كبارها وصغارها….كئيبة وحزينة …مجروحة ومكلومة …تودع فرحتها …تودع ابتسامتها …تودع وردتها …تودع أيقونتها …تودع رحاب بنت مصطفى توتو….
صباح اليوم ، تمطر سماء الشرق ، تبكي بمزن رائح غاد ، تبكي شابة في عمر الزهور ، تبكي رحاب ….تبكي البراءة والاشراق
رحاب اليوم حلقت الى مثواها في البراري المزهرة لذاكرة الشرق ، وهي التي تصون ، برفق وفرح ، حيوات أمثالها من مولدي التدفق في المجرى العظيم للأمل في أوصال جهة تقاوم الاهات والالام…وتمضي بهدوء وبراءة نحو الامتلاء بصلاة الملائكة
رحاب ممتدة في العقل والوجدان … بكل حب تودع جهة الشرق رمز وعنوان الحب…
رحاب …سيحفظ لك أبوك وأمك أنك كنت طفلة جميلة …طفلة محبوبة ومرضية…لذلك لن تذهبي بعيدة تحت التراب ، لأنك ستذهبين بعيدة فوق التراب …
رحاب ….ذكراك ستزهر وتولد أبدا نفحات الأمل في التقدم نحو حلمك بغد جميل…
عزاؤنا واحد فيك بنيتنا رحاب