swiss replica watches
مؤتمر النقابة الوطنية للتعليم العالي… أو موسم “الشنّاقة” – سياسي

مؤتمر النقابة الوطنية للتعليم العالي… أو موسم “الشنّاقة”

انعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمراكش أيام 27-28-29 أبريل 2018، تحت شعار: “التعليم استثمار استراتيجي من أجل بناء مجتمع المعرفة”.

وقد حضر هذا المؤتمر حوالي 440 مؤتمراً، ضمنهم عدد كبير من الأساتذة الباحثين الشباب والأساتذة الباحثين الذين يحضرون لأول مرة أشغال مؤتمر الأنتلجنسيا.. جاؤوا ليساهموا ويعيشوا أجواء مؤتمر ينظمه ويشارك فيه نخبة المجتمع.. جاؤوا بفكرة أنهم سيشاركون ويساهمون ويناقشون في قضايا الجامعة العمومية والبحث العلمي ووحدة النقابة الوطنية للتعليم العالي والتحديات المطروحة أمامها وما إلى ذلك.

لم يحصل شيء من هذا، حيث كانت صدمتهم قوية وخيبتهم كبيرة عندما لاحظوا أن من يُفترض فيه تأطير النقاشات وطرح الأسئلة الآنية حول مستقبل الجامعة العمومية ووحدة الصف النقابي امتهن حرفة “شناق” البادجات وحوّل مؤتمر الأساتذة الباحثين إلى ما يشبه سوق، أمست سلعته الوحيدة والأساسية هو البادج، حتى أصبح البادج مادة دسمة للسخرية وللحديث هنا وهناك.

تأملوا معي:

يتقدم “كبير الشنّاقة” بخبرته وتجربته، نحو مؤتمِر شاب أو مؤتمِر يشارك لأول مرة في المؤتمر، فيطلب منه البادج من أجل حاجة ما.. من أجل القيام بإجراءات تهم تسجيل الأسماء لدى إدارة الفندق، أو لتسجيل الإسم في لجنة من لجن المؤتمر وما إلى ذلك، بل وصل الأمر، يقول رفيق شاب، أن البادج انتُزِع منه بالقوة.

وفي حالات أخرى تمّت مقايضة البادج بمقعد في اللجنة الإدارية، ووُزّعت الوعود على عشرات الضحايا بضمان مقعد في اللجنة الإدارية ضمن تشكيلة هذا أو ذاك.

وقد استمرت هذه العملية في أروقة الفندق وداخل غرفه وأثناء وجبات الأكل، منذ بداية تسجيل المؤتمرين إلى أن تسرّب القرار الرصين والمسؤول للجامعيين الديمقراطيين المنتمين للحزب الاشتراكي الموحد والقاضي برفض جمع البادجات والتفاوض بهم تنديدا بالطريقة التي اعتمدها “كبير الشنّاقة” في جمع هذه السلعة (سواء بانتزاعها بالقوة أو جمعها بالكذب أو..)، والتي اعتبرها مؤتمرو الجامعيين الديمقراطيين حاطّة من كرامة الاستاذ الباحث وتمسّ في العمق ذكاءه ومصداقية المؤتمر..

وإذا كان التفاوض في مثل هذه المناسبات يعتمد على عدد مؤتمري كل طرف (ونحن لسنا ضد ذلك) فإن النهج الذي اتبعه البعض نهجٌ مرفوض وغير مقبول، وهو يسيء أولا وأخيرا إلى الأستاذ الباحث وإلى مصداقية المؤتمر.

الخلاصة : مستاء من هذا التصرف المشين وقلق من الذين غضّوا أبصارهم عن ذلك.. ومعتز أيما اعتزاز بمشاركة جميع الأطياف في تشكيلة اللجنة الإدارية وبوحدة صف النقابة الوطنية للتعليم العالي.. وفخور بالنقاش الراقي والمسؤول لمؤتمري قطاع الجامعيين الديمقراطيين خلال اجتماعاتهم، وفخور أكثر بانخراطهم ومساهمتهم جميعا في إنتاج واتخاذ القرارات بشكل ديمقراطي سواء تعلق الأمر بالترشيح للجنة الإدارية أو القرار الرصين القاضي برفض جمع البادجات.

ذ. غريب عبد الحق – مؤتمِر (6 ماي 2018)

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*