swiss replica watches
هنيئا للوزير الأعرج بهذا الإنجاز … وإنها فرصة مواتية لالتقاط “سلفي” مع أعضاء مجلس الصحافة …كما تحب تماما – سياسي

هنيئا للوزير الأعرج بهذا الإنجاز … وإنها فرصة مواتية لالتقاط “سلفي” مع أعضاء مجلس الصحافة …كما تحب تماما

المصطفى كنيت

لم تكن صرخة في واد، بل محاولة لنفخ الروح، في جسم تنخره الأمراض وتسكننه العلل، و أصابه الوهن والذل والهوان، فاستكان إلى مصيره مطأطئ الرأس، مغمض العينين، كسجين ، يسير بثبات نحو مقصلة الإعدام.

فاسم التنظيم الذاتي، تقود الحكومة ما تبقى من “نخوة” الصحافة لترمي بها في واد سحيق، اسمه المجلس الوطني للصحافة، لا يحظى باعتراف الصحافيين، إلا من يغرف من امتيازات النقابة، و يشحذ على أعتاب ذراعها الدعوي، و يرضى لنفسه بجمع فتات الموائد، وحتى إذا كانت هناك بعض الاستثناءات التي تتشبث بهذا الخيط من سراب الوحيد المتبقي، فلا شك أن اليأس سيتسرب إلى نفوسهم بعد التنصيب الذي ضرب له الوزير الأعرج تاريخ 5 من أكتوبر القادم… إلى كمّل الله بخير طبعا.

لقد تدخلت الكثير من الأيادي في إخراج هذا المولود، لكنها جميعها ظلت مراعية للأهداف التي رسمها حزب العدالة والتنمية لنفسه في الاستيلاء على المجلس في أول منعطف انتخابي (قادم) بعد أن يكون أغرق الإعلام بالكتائب الإلكترونية التي وفر لها الوزير الخلفي الكثير من البطاقات، وتحولوا بقدرة قادر إلى صحافيين، يستظهرون قواعد التحرير من دون أن يجيدوا كتابة ولو جملة بسيطة، أو زودهم بآلات تصوير، وقال لهم سيروا في الأرض، حتى امتلأت الدنيا بهم، و أصبح الصحافيون، الذين يحترمون أنفسهم، يخجلون من حضور ندوة صحفية بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وأظن أن وزير الدولة مصطفى الرميد كان مصيبا حين تكلم عن الصحافيين “المرتزقة”.

والمرتزقة أصناف وأنواع منهم من يزين صدره بالكثير من النياشين، لكنه لا يتوفر في رصيده المهني ولو على حوار وحيد مع شخصية مرموقة، أو سبق صحفي فجر قضية أو استطلاع كشف معاناة فئة اجتماعية، بل إن كل ما أنجزه في حياته هو “التبنديق” و”التحياح” تماما ككلب “القوادة” حشاكم.

لا أظن أن المجلس الوطني للصحافة، في نسختة الحالية، قادر على النهوض بمهمة تطهير الصحافة من المرتزقة، لأن من بين هؤلاء المرتزقة من توسط له قياديون وقياديات في النقابة للحصول على البطاقة، رغم أن سجله حافل بالارتزاق والمتابعات القضائية.

ستكون مهمة المجلس، هي تصفية الأصوات المزعجة، والأقلام الحادة، باسم أخلاقيات المهنة، و هي مهمة قذرة، لا تزعج إلا الذين يحتاجون لبطاقة مهنية من أجل إثبات هويتهم المهنية، تماما كتلك الأسماء التي امتلأت بها اللوائح التي اعتمدتها الوزارة في انتخابات المجلس، أما الصحفي الحقيقي، فلا يحتاج إلى بطاقة، فإسمه وإنتاجه يغنيه على أن يتحكم مجلس فاقد للمشروعية في رقبته، فحتى إذا حرموه من الصفة فإنهم لن يحرمونه من الكتابة، ولو على صفحته على “الفايسبوك” الذي يتابعه مئات الملايين.

هنيئا للوزير الأعرج بهذا الإنجاز … وإنها فرصة مواتية لالتقاط “سلفي” مع أعضاء مجلس الصحافة …كما تحب تماما

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*