swiss replica watches
الداعشية والداعشية المضادة وضرورة محاربة خطابات العنف والكراهية – سياسي

الداعشية والداعشية المضادة وضرورة محاربة خطابات العنف والكراهية

بقلم :عبد المنعم الكزان

هل غابت الانسانية فينا ، في عالم بلا قلب، هل غابت الانسانية فينا في عالم بلا روح، كيف أصبحنا مجتمعات مادية استهلاكية وقتل الانسان فينا ،وأصبح الجهل سيدا والتطرف عنوانا للقوة والجبروت؟
كيف أصبح التعصب ، الديني أو القَبلي أو العنصري محركا لهذا العالم ، وأصبح الشر باسم هويات قاتلة أساس التغيير و روح هذا العالم ؟
كيف تكدست معاني الكره والحقد ،المليئة بالتعصب الديني في كافة الاديان والمذاهب والمعتقدات ،بل حتى الالحادية منها ، والداعشية والداعشية المضادة؟
مناسبة هذه الاسئلة المجزرة الإرهابية الرهيبة التي تعرض لها مصلون آمنون بمسجدين في نيوزيلاندا، هذه الجريمة المثقلة بالضحايا ورعب البنادق هذه الجريمة المثقلة بالترويع الاعلامي و الرقمي على الهواء ورائحة الدم البارد والتي كان بطلها “برينتون هاريسون تارانت”، شاب يبلغ من العمر 28 عاماً ، حمل سلاحه الرشاش و أنطلق يقتل في مصلين مسلمين في “كرايست تشيرتش” في جمعة سوداء ، بمسجدين مختلفين النور ولينوود م مخلفا 50 شهيداً وعشرات الجرحى أغلبهم في حالات حرجة جدا ، وما يترتب عن ذلك من جروح غائرة جمع الشهداء بأبنائهم وأزواجهم وعائلاتهم .
هل ماتت الانسانية في نفوس الناس؟ هل اختفت البلاغات والبيانات والمظاهرات من جدول أعمال المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية بخصوص هذا الفعل الذي اعتدى على حرمة حرمة الجسد وقتل الانسان فينا ؟
هل اختفى المثقفون والادباء والكُتَّاب والحركات الثقافية؟
أين الفائزون بجوائز النوبل من هذا الفعل؟ بل أين جمعيات حريات المعتقد والحريات الفردية في الذين طالما، تغنوا بالدفاع عن حرية العقيدة وعن الحقوق الكونية و العيش المشترك واحترام الاختلاف؟ وقبول الآخر كيفما كان؟
أليس ماوقع في نيوزلاندا إرهابا أليس هؤلاء مؤمنون بدين مختلف عن غالبية أهل البلد ؟ألا يمارسون حقهم في العبادة الذي تكفله لهم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان؟ خصوصا والحال أن هذا الارهابي أعلن عن الغاية من جرمه المشهحون بالتطرف والتعصب العرقي والديني !!
ما الفرق بين جريمتي مراكش ، أو شارلي إبدو أوبلجيكا ، أو أحداث 16ماي أو أحداث 11شتنبر وغيرها من جميع جرائم إبادة البشر والشجر في شتى بقاع المعمور؟

إن انسانيتنا تُقتل حين تشحن الافكار بالعداء نحو الاخر حسب الاختلاف في الدين والعرق او المذهب في الدين الواحد والفكر الواحد ،
إن انسانيتنا تموت اذا لم تشحن بالحب والتسامح عبر قنوات اعلامية وكتب تثقيفية و والمدرسة والجامعة إن إنسانيتنا تموت إذا لم يتم إعادة صياغة أفهام جديدة لأديان وفلسفات دينية تنبذ الحقد والتعصب والعنف تجاه الاخر المختلف مهما كانت هويته حتى نبني إنسانا بدون عنوان .

كيف نبني مجتمعات انسانية مليئة والتعاطف ونبذ العنف والكره ،مجتمعات تعلي من قيمة الانسان وتضمن له والاستقرار الاقتصادي والامني ولقمة العيش ،الحياة المليئة بالتقدم والتطور من خلال بث الروح المنتجة في نفوس الشباب
شخصيا لم أستغرب من هذا الفعل ، نتيجة تعالي الاصوات العنصرية والعنصرية المضادة في أروبا وغيرها دون أدنى مجهود دولي يمنع معادات االعنصريات العرقية والدينية و التي لا تؤدي إلا إلى لاوعي الكره والكره المضاد،
فأرجوكم فإن على هذه الأرض ما يستحق الحياة ……

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*