swiss replica watches
كيف تصبح مديرا بدون معلم ؟ – سياسي

كيف تصبح مديرا بدون معلم ؟

من المبدئي ان فضح الفساد لا يتناسب مع مبدأ الانتقائية ، كما ان التستر عليه يعتبر جبنا و جريمة نرتكبها بقصد او بدون قصد في حق المرفق العمومي و الخدمات التي يقدمها و في حق العاملين فيه بشكل يتم فيه تكريس منطق الريع عوض تكريس مبدأ الكفاءة و الاحقية…
صار الفساد العنوان البارز الذي يميز السياسة التعليمية بمدينة آسفي ، اذ لا يكاد رجل التعليم بهذه المدينة المناضلة ينسى ان كرامته هتك عرضها جهارا نهارا حتى يأتي من يفتح الجرح ويدنس ما تبقى من عفتهم، فبعد الجريمة التاريخية التي ارتكبها النائب الاقليمي السابق “ابراهيم الجواهري” بمعية رئيس مصلحة الموارد البشرية آنذاك “عبد الاله الزهراوي” و التي ادت الى تنقيل جيش من عشاق الريع بمختلف اشكاله، و بعدما تم تكليف مجموعة من رجال التعليم بمهام “ادارية ” وهمية تمهيدا لاستفادتهم من تغيير الاطار الى ملحق تربوي او ملحق ادارة و اقتصاد، وبعدما تم اخراص و اخصاء مجموعة من “الزعماء” النقابيين المحليين بمنحهم اطارا غير اطارهم ، ولعل انتخابات اللجن الثنائية المتساوية الاعضاء الاخيرة قد كشفت عورة الكثير ممن كان بالأمس القريب يرغد و يزبد بسرد مغامراته النضالية و تضحياته الجسام في سبيل نصرة الحق و فضح الفساد…بعد كل ذلك تأبى الكثير من “طحالب الفساد النتنة” الا ان تستمر في تنظيم نفسها بشكل يتنافى مع كل القيم الاخلاقية و الوطنية و الكونية، و في ذلك اكبر اساءة تضرب نخوة المدينة المناضلة “اسفي” و تصيب امرأة و رجل التعليم الشريفين في مقتل …
بالأمس القريب تم تداول اخبار مستفزة حول اسناد ادارة ثانوية ابن خلدون لاحد اساتذة التعليم الابتدائي سابقا و الذي استفاد خارج كل الضوابط القانونية و الاخلاقية من ريع تغيير الاطار الى ملحق تربوي ليتسلم ادارة احدى اكبر و اهم الثانويات التأهيلية بالمدينة دون تدرج كما داب على ذلك رفاق الدرب، فبعد الكثير من القيل و القال حول سبب تستر النيابة الاقليمية عن منصب مدير الثانوية و حجزه تحايلا لاحد رموز الفساد و الذي ارتبط اسمه بحملة التنقيلات والتغييرات ابان الحركة الابراهيمية التي وصفت حينها ب”الكرم الحاتمي” ، وبعد اعفاء رئيس مصلحة الموارد البشرية بعد افتضاح الامر ، تم مكافأته بسكن وظيفي في مركز تكوين اساتذة التعليم الابتدائي سابقا و تنقيل زوجته في اطار تكليف بمهمة ادارية لتغير الاطار بدورها ، و بعد فترة النقاهة اسندت له مهمة ادارة ثانوية ابن خلدون ولم يتم الاعلان عنها كمنصب شاغر وطنيا الامر الذي خلق ارتباكا جعل البعض يعتقد ان الرجل قد يثبت في منصبه خارج القانون و هو الذي لم يؤمن بالقانون اصلا ، حينما نصب نفسه ذات يوم الامر و الناهي في النيابة ليتضح ان شرط الاجازة لم يكن متوفرا في سيرته الذاتية ، و لان حادثة الاستاذة و النائب التي شغلت الراي العام التعليمي بالمدينة افاضت الكثير من المداد، بشكل جعل السيد النائب الاقليمي الحالي باسفي يتوسل الى بعض المنابر الاعلامية مؤازرته في حملته الظالمة في حق الاستاذة، و هو ما حدى بأحد “الاعلاميين” الى نظم قصيدة مدح في حق الرجل الذي لا يشق له غبار ، و تحميل الاستاذة ذنوب البشرية ، لتكون بذلك مكافاته هي اسناد مهمة مدير ثانوية ابن خلدون وليزكي مدير الاكاديمية القرار الذي هضم حق مجموعة من المديرين و النظار و الحراس العامين و اساتذة التعليم الثانوي التأهيلي …كل ذلك طبعا تم على مسمع ومرأى من الاطارات النقابية “العتيدة” بالإقليم و التي استسلمت للصمت بعد كلامها الكثير ابان فترة الانتخابات الاخيرة، فهلا سترتم فضيحة الاقليم ؟ وراعيتم لكرامة نساء و رجال التعليم بالمدينة؟ …

عمر لشكر

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*