swiss replica watches
فترة أمزازي … مالها و ما عليها !!! – سياسي

فترة أمزازي … مالها و ما عليها !!!

الحسين أمساسي
بعد تأجيلين متواليين للدخول المدرسي ، و بعد شكوك و تساؤلات طرحت بقوة حول مستقبل جيل كامل كان حظه أنه زامن جائحة فرملت و ابطأت مساره الدراسي ، هل يحق لنا ان نطرح سؤالا آخر … هل فعلا لم يكن السيد سعيد أمزازي محظوظا و هو الذي جاء إلى قطاع ملغوم بعزيمة المنقد فاصطدم بجدارين صلبين ، التعاقد و كورونا ، مشكلين زادا من تازم قطاع سئم من عمليات التجميل التي تعاقبت على جسده المنهك ومن إصلاحات تلتها إصلاحات الإصلاحات لدرجة أن الكثيرين طالبوا ان تصبح الوزارة المسؤولة عن هذا القطاع وزارة سيادية حتى لا تدخل في الحسابات السياسية او المزايدات الحزبية الضيقة !!!
كثيرون يعتبرون سعيد أمزازي الأفضل على الإطلاق في مجال التواصل مع كل مكونات القطاع ومع الاعلام و مع كل المتدخلين و الشركاء ، فيما آخرون و خصوصا بعد التدخلات العنيفة في حق المتعاقدين و كذا التأخير الغير المفهوم في صرف مستحقات الترقية لنساء و رجال التعليم دون باقي القطاعات اعتبروه مضحيا بمصالح موارد قطاعه البشرية مقابل خواطر أخرى خلف الستائر ، قطاع شغل لوحده 107000 منصف شغل فقط في الفترة الممتدة مابين 2017 و 2021 ، فيما انتقلت الميزانية المرصودة له من 54 مليار درهم سنة 2016 إلى 72 مليار درهم سنة 2021 و هي ارقام تؤكد رغم كل الانتقادات تطورا ملموسا صاحب فترة امزازي ، إلا ان أهم إنجاز حققه الوزير الذي ماتزال الشكوك تحوم حول بقائه او رحيله هو العمل على تحويل التوصيات والارادة الملكية إلى واقع جد مهم تمثل في إخراج القانون الإطار 51.17 إلى حيز الوجود كأول إطار تعاقدي لإصلاح منظومة التربية و التكوين ملزم لجميع الأطراف عرفته بلادنا منذ الاستقلال ، مما سيقطع الطريق على تجارب إصلاح الإصلاح المذكورة سابقا بحكم ان هذا القانون يلزم كل وزير او إدارة قادمة بمتابعة التطبيق و عدم العودة لساعة الصفر !!!
حزب الحركة الشعبية الذي ينتمي إليه امزازي غير معني بالتحالف الحكومي الذي شكله عزيز أخنوش مما يقلص حظوظه في البقاء على رأس القطاع رغم تنبئ عدة مصادر بإمكانية البقاء من باب تغيير الحزب أو أية إمكانية أخرى ، يشفع له في ذلك التدبير الجد محكم لمعضلة الدراسة زمن كورونا و هو تدبير سبقنا به دول جارة و أخرى صديقة سواء على الضفتين الشمالية أو الجنوبية للمتوسط ، لكن أمزازي تظل امامه ملفات ملغومة و حارقة عصفت بشعبيته لأبعد الحدود ، كملف المتعاقدين و الذين أصبحوا مع توالي السنوات يشكلون قاعدة ، مؤطرين من طرف تنسيقيات قوية بعثرت كل الأوراق الاجتماعية منها و الأمنية في ظل توالي المظاهرات و الاحتجاحات و ارتفاع أصوات أولياء الأمور المنددة بهدر الزمن الدراسي لأبنائهم مما جعل الوزير المسؤول عن القطاع مابين مطرقة أطر الأكاديميات و سندان الجهات الأمنية و تنامي أصوات الأسر ، كذلك ملف التعليم العالي و التكوين المهني و الذي رغم كون السيد الوزير تدرج في مسؤوليات التسيير الجامعي مايزال هذا القطاع غير قادر على مد و تطعيم افضل للمقاولات و الشركات بالأطر و الموارد الكفأة ، مما يجعل جامعاتنا تعجز عن دخول تصنيف الألف الأولى على الصعيد العالمي !!!
ملفات كثيرة واجهها امزازي برغبة جارفة في ان يكون له شرف السبق إلى إزالة مساحيق التجميل عن قطاع من المفروض أن يكون قاطرة الدولة ، فاز في ملفات و فشل في أخرى حسب تصريحات بعض نساء و رجال التعليم ، لكن ما هو مؤكد أن الفترة الممتدة من 2018 إلى حدود اليوم و هي الفترة التي قضاها الدكتور سعيد أمزازي خلف مكتب تسيير واحد من أكثر القطاعات إسالة للحبر بالمغرب ، كانت فترة مختلفة بكل المقاييس عن كل الفترات السابقة ، بحجم النقاش و بحجم الرغبة و بحجم التطلعات نحو مستقبل لا امل فيه بدون نهضة قطاع التربية و التكوين .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*