swiss replica watches
خطوة لا إنسانية أقدمت عليها الجزائر في منعها وصول المساعدات المغربية لتركيا وسوريا – سياسي

خطوة لا إنسانية أقدمت عليها الجزائر في منعها وصول المساعدات المغربية لتركيا وسوريا

خطوة لا إنسانية أقدمت عليها الجزائر في منعها وصول المساعدات المغربية لتركيا وسوريا
بقلم عبدالهادي بريويك
الجزائر تمنع مرور طائرات مغربية مدنية محملة بمساعدات إنسانية موجهة للشعبين الشقيقين التركي والسوري وترفض فتح مجالها الجوي عقب الزلزال المؤلم الذي تسبب في كوارث إنسانية، لترغم الطائرات المغربية إلى تحويل مسارها الجوي للقيام بهذا الواجب الإنساني.
وإذا كانت الحروب تخلف ضحايا ودمارا وعداء وتسعى إلى تقسيم الروابط الإنسانية والعلاقات بين الدول؛ إلا أن الكوارث الطبيعية أكثر تدميرا وفتكا بالبشر وبالعمران والمعالم الحضارية المادية.

لأن البشر لا يتخذون قرار الدمار في الكوارث الطبيعية، ويصبحون ضحايا لتلك اللحظة التي لا تتجاوز الـدقيقة، وربما أقل خاصة في الزلازل.

وأمام هذه اللحظة الصعبة والكارثية بكل ما تعنيه معنى الكارثة من فعل تدميري أو ما تحمله من آلام إنسانية، تستوجب التضامن والتكافل الدولي من خلال الإمدادات الإنسانية وتقديم المساعدات وكل وسائل الإغاثة طبقا للمقتضيات القانونية الدولية وللأعراف الإنسانية المتعارف عليها، وإنقاذا للأرواح البريئة من أطفال ونساء ورجال وشيوخ ..
الشعبين التركي والسوري يعيشان لحظات ألم إنسانية يصعب وصفها، والمغرب كعادته المعهودة يبادر في مثل هذه المواقف لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية و وفقا لقواعده الأخلاقية ويسعى عبر فلسفته القائمة على تضامن الشعوب في مثل هذه الكوارث الطبيعية، إلى القيام بواجبه كدولة عربية مسلمة، إلا أن العسكر الجزائري لم يتجاوز الخلاف السياسي بل منع الطائرات المغربية المدنية وليست العسكرية المحملة بكافة أنواع المساعدة والإغاثة المرور عبر غلافها الجوي في تعبير وقح وغير مسؤول وفي دحض للواجب الإنساني الكوني ، معلنة بذلك تعميق جراح إخوتنا في تركيا وسوريا بدواعي النزعة العسكرية الضيقة المبنية على العداء الأجوف.
المغرب صاحب اليد الممدودة؛ لم يثنه هذا المنع المرفوض إنسانيا، بل، حول وجهات رحلاته إلى تركيا وسوريا ليشهد العالم بأسره جبن العسكر الجزائري وفشل نظامه في تدبير الأزمات الإنسانية الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
إنه النظام الجزائري الفاشستي الذي يراكم الأخطاء ويعمق الجراح ويزيد في اتساع دائرة الانغلاق الإنساني ويجعلها تنداح وتتسع كما تنداح بلجة ماء تلقي فيه بالحجر.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*