انطباعات أولية حول فيديو المهداوي على الاستاذ زهراش…

سياسي/ رضا الأحمدي

 

 انطباعات أولية حول فيديو المهداوي:

1- مناقشات المهداوي لم تكُن تفاعلا مع أفكار وآراء ذ. زهراش، بقدر ما كانت هجوما شخصيا يروم الإحراج أمام الرأي العام: الحديث عن سن الأستاذ، عن شعره الأبيض، إثارة أسرته…. كل هذا مؤشر على أن الحقد دفين وأن الضغينة مبيَته.

وهذا امتداد لحلقات الهجوم على ذ. زهراش من طرف المهداوي وأجنحته المتمثلة في المديمي وحليم…

2- لم يقحم ذ. زهراش في أي موضع من النقاش شخص جلالة الملك أعزه الله في سفاسف أمور المهداوي وترهاته، كما أن إثارة اسم جلالة الملك من طرف المهداوي تلزمه هو وحده.

لأن الأستاذ زهراش مسؤول عما يقول ولكنه غير مسؤول عما يفهمه حميد المهداوي.

3-من المقَرر في القاعدة القانونية: أن من أدلى بحجة فهو قائل بها.

وعليه فإننا نقول للمهداوي: إذا كنتَ أولتَ حديث الأستاذ زهراش في توجيهك الخطاب للشعب على أنها تقليل من الوقار الواجب للملك، فمن في هذه الحالة يقلل من التقدير والاحترام الواجب للملك؟ هل الأستاذ زهراش الذي لا يتصور حتى في خياله أن يخاطب الشعب أم أنت يا حميد الذي تتوهم قدرتك على أن تنازع الملك في عبارته الحصرية: شعبي العزيز، والتي لا يتصور المغاربة أن يوجه إليهم الخطاب بها أحد سوى الملك أيده الله.؟

4- سؤال إلى المهداوي: بعد تسجيلك للحلقة، هل قمتَ بإحصاء عدد المرات التي ذكرتَ فيها ذ. زهراش بالاسم؟؟ يبدو أنك صرت مهووسا بالرجل وناقما عليه إلى حد يدفعك إلى عتبات الجنون.

5- يقول المهداوي: حصلتوا… وحلتوا…ما لقيتوش…
لماذا تصر على مخاطبة ذ. زهراش بصيغة الجمع؟ هل هو حامل لأي صفة حكومية؟ هل هو طرف في المنازعة القضائية بينك وبين المهداوي؟ هذا هو التضليل الذي تبرع في ممارسته، وكنا يقول الشهيد عمر بنجلون: أسوأ أنواع القمع هو التضليل.

وها أنت ياحميد تقمع قطيعك من خوتي المغاربة مستعملا أساليب التضليل .

6- كون الأستاذ زهراش قد أهدى إليك لوحة فنية، فهذا يقوم حجةً له وحجة عليك، لأنه عربون صفاء سريرته ولأنه يدرك معنى الحديث الشريف: تهادوا تحابوا.
وكونه ترافع عنك، فهذه حجة أخرى لصالحه وليست حجة عليه.
لكن صدق الشاعر حين قال:
وأنت إذا أكرمتَ الكريم ملكتَه*** وإذا أكرمتَ اللئيم تمردا.
أما أن يقول فيك ذ. زهراش رأيا جديدا بعد كل التضليل والتشهير واستهداف المؤسسات الوطنية بأساليب الطابور الخامس التي تبرعُ فيها، فهذا أيضا حجة لصالح ذ. زهراش، مفادها أنه وطني معتدل ملتزم بمبادئه، وأنه عندما قطع الشك باليقين في سعيك إلى الفتنة، فقد كان له فيك رأي غير الرأي الأول..
اقرأ قول الحق سبحانه: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عنوموعِدةٍ وعدها إياه، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه، إن إبراهيم لحليم أواهٌ منيب))
يقول المهداوي مخاطبا ذ. زهراش: لماذا أنت دائما في مواجهة الصحفيين ولماذا تنتهي بأحكام ضدهم؟ الجواب هو أن بلادة حميد المهداوي تحجب عنه فهم سوسيولوجيا المهن، ومهنة المحاماة على وجه التحديد، وذلك أن المحامي عندما يرتبط اسمه بالترافع في ملفات جنائية معينة أو في ملفات تتطلب خبرة خاصة كالإداري أو المدني أو قضايا الصحافة والنشر على سبيل المثال، فمن الطبيعي أن يصبح وجهة رئيسية لطالبي خدماته وخبرته في هذا النوع من القضايا.
أما عن الاحكام، فلم يثبت يوما أن محاميا واحدا، والأستاذ زهراش واحد منهم، قد نزع زي المحاماة ولبس بذلة القضاء الجالس أو القضاء الواقف لكي يقوم بإصدار الأحكام كما تفعل على اليوتيوب صباح مساء أو لكي يقوم بتحريك المتابعات كما في مكان النيابة العامة كما فعلت مؤخرا…
ما وجه العيب إذا قدم بك الأستاذ زهراش شكاية أمام القضاء؟ أ لا تعتبر اللجوء إلى القضاء سلوكا حضاريا؟ أم أنك تفضل الاقتصاص لنفسك على منصات التواصل الاجتماعي عبر التشهير والتضليل من جهة وجعله وسيلة مدرة للدخل الأدسنسي من جهة ثانية.
نصيحتي الوحيدة إلى ذ. زهراش هي أن لا يرد عليك، لأنك لست صاحب صفة، ولأن كل ما تفوهتَ به من إساءات وتضليل ولَي لأعناق النصوص القانونية كان حريا بك أن تستثمره في إخراج نفسك من ورطتك مع وهبي.
لكن الذي لا يعرفه متابعوك هو أنك متأكد من أنك مدان في كل أطوار التقاضي لذلك، فإنك تهاجم الجميع بطريقة انتحارية على طريقة الكاميكاز لكي تبدو أمام الرأي العام كبطل ومناضل..

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*