#عمال الامن الخاص #العبودية
كتبها: الأستاذ محمد الغلوسي رئيس جمعية حماية المال العام
عمال الامن الخاص يعملون في ظل شروط السخرة ويفرض عليهم توقيع عقود تنهل من “العبودية “،شركات تمتص دماءهم مقابل أجور هزيلة عبارة عن فتات لا يكفي لشراء مواد غدائية بسيطة في ظل غلاء المعيشة ،يشتغلون “كخماسة” لساعات طويلة دون احترام الحد الأدنى من الكرامة وتجني هذه الشركات من عرقهم اموالاً طائلة على حساب هؤلاء البؤساء
اشخاص اهتدوا إلى تأسيس شركات وربط علاقات ملتبسة مع ادارات ومؤسسات عمومية وأشخاص معنوية وتوقيع عقود معها مقابل الإستفادة من خدمات هذه الشركات التي جعلت من العمال عبيدا لديها ،عمال يعيلون أسرهم بكدهم ويتحملون كل المعاناة للحصول على “الخبز الحار “
وحتى جهاز مفتشية الشغل الذي يراهن عليه من أجل مراقبة مدى احترام هذا الغول لقانون الشغل على علاته تجده غارقا في البيروقراطية وممارسات الفساد ليجد العمال البؤساء انفسهم بين سندان الغول وفساد جهاز يفترض فيه حماية الطبقة الضعيفة من الإفتراس
عمال واقفون في مربع ضيق ليل نهار في ظل ظروف قاسية ومنهم من يواجه مجرمين خاصة خلال الليل دون أي احترام للقانون
لتبقى الأسئلة التالية مطروحة على الجهات المسؤولة :
من يحمي هذه الفئة من الإستغلال والإستعباد ؟ومن يوقف ممارسات هذه الشركات التي أصبحت غولا يطبق أعراف العبودية في علاقات الشغل ؟وهل تستطيع الحكومة ووزارة التشغيل فرض القانون على هذه الشركات التي لم يعد احد يعرف من يحميها ؟