الملك محمد السادس يتواصل مع الشعب المغربي على صحته وينقذه من “الأزمات الاجتماعية”
سياسي: الرباط
منذ تولي الملك محمد السادس العرش، نهج سياسة واضحة في التواصل مع شعبه في كل صغيرة وكبيرة، خصوصا في حياته الخاصة والاطمئنان على صحته، وهو ما جعل الشعب المغربي والجالية المغربية في الخارج تعلن بكل الوسائل عن حزنها لمرض الملك، وترفع الأدعية بكل اللغات والأديان من اجل سلامته والدعاء له بالشفاء.
ومرة أخرى، يعلن الملك انه يواصل العلاج، ونظرا لوضعه الصحي، قرر التغيير في انشطته الدينية والاجتماعية وغيرها، خصوصا في شهر رمضان، وهي رسالة واضحة لأعداء الوطن، والذين يروجون المغالطات والاخبار الزائفة عن صحة الملك، والترويج لاشاعات خارجية ممولة من أعداء الوطن والخونة والمرتزقة.
وبالتواصل الملك مع شعبه في اخباره بوضعه الصحي، وهو أمر محمود، لملك محبوب، فان الملك باعتباره امير المؤمنين هو الساهر عن حياة مواطنيه خصوصا في الدفاع عن قوت يومهم وحماية وضعهم الاجتماعي، وباعتبار الملك حامي الملة والدين والساهر عن وحدة الوطن، والراعي لسياسات كبرى في التنمية والاستثمار، الا انه ونظرا لسنوات الجفاف، وضعف الحكومة في التعامل مع توفير اضحية العيد، يتدخل الملك، ليحسم الجدل، ويحمي شعبه من اللوبيات والشناقة والمضاربين، ويأمر بالكف عن الاضحية لهذه السنة، حيث وجه أمير المؤمنين، رسالة سامية إلى شعبه الوفي حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد.
واكد أمير المؤمنين، الملك محمد السادس في، رسالة سامية إلى شعبه الوفي حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مساء اليوم الأربعاء خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزية “الأولى”.
وقالت الرسالة “لقد حرصنا، منذ أن تقلدنا الإمامة العظمى، مطوقين بالبيعة الوثقى، على توفير كل ما يلزم لشعبنا الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى، الذي سيحل بعد أقل من أربعة أشهر.
إن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة.
وأضافت الرسالة ” إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.
ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي” نهيب بك أن تحيي عيد الأضحى إن شاء الله وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب.” حسب الرسالة الملكية
ويواصل الملك العناية بالشعائر الدينية، حيث أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قد تفضل فأمر بأن تفتح في وجه المصلين في بداية شهر رمضان المعظم المساجد التي تم تشيدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعددها ستة وعشرون (26) مسجدا.
وأوضح بلاغ للوزارة أن الأمر يتعلق بأربعة (4) مساجد جديدة تم إحداثها، وثلاثة عشر (13) مسجدا أعيد بناؤها، وتسعة (9) مساجد تم ترميمها.
وأضاف المصدر ذاته أن الطاقة الاستيعابية لمجموع هذه المساجد تبلغ 14 ألفا و836 مصليا ومصلية، وكلفتها الإجمالية 160 مليون درهم.
كما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء الخميس، أنه لن يتم تنظيم الدروس الحسنية خلال شهر رمضان 1446هـ/2025م.
وأوضحت الوزارة، في مراسلة من الكتابة العامة لمديرية الشؤون الإسلامية إلى العلماء المشاركين في هذه الدروس، أن هذا القرار جاء في سياق المستجدات المرتبطة بالأنشطة الرمضانية لهذا العام.
ويأتي هذا الإعلان عقب بلاغ صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أكدت فيه أن الملك محمد السادس، يواصل حصص التأهيل الوظيفي بعد العملية الجراحية التي أجريت له على مستوى الكتف الأيسر، مضيفةً أن هذا الوضع يستدعي إعادة النظر في الأنشطة الملكية المعتادة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح البلاغ أن عملية التأهيل ترافقها بعض الصعوبات المتعلقة بوضعيات وحركات معينة، مثل الجلوس لفترات طويلة أو القيام المتكرر، وهو ما يستوجب تعديل برنامج الأنشطة الرمضانية وفقًا لهذه المتطلبات، مؤكدة أن الملك يتمتع بصحة جيدة.