لقاء الرباط الرياضي جميل.
الأجمل أن ترحل جامعة ألعاب القوى
إدريس الأندلسي
حققت بلادنا إنجازا يستحق التنويه.
أنجز الملعب الأولمبي في شهور، و احتضن مركب مولاي عبدالله اللقاء السنوي الدولي ” محمد السادس ” لألعاب القوى في موعده يوم الأحد 24 ماي .
كان اللقاء ناجحا و مكن جمهور ألعاب القوى على الصعيدين المغربي و العالمي من متابعة ابطالا عالميين في كافة مكونات ألعاب القوى.
كان التنظيم جيدا و النقل التلفزي عالميا بكل المقاييس. و كان الجمهور المتابع لهذا الملتقى العالمي كبيرا جدا.
و كانت الأرقام المحققة في مختلف ألعاب القوى جيدة. كان الحضور المغربي خافتا و شبه غائب عن التتويج لولا حضور البطل البقالي في مسابقة 3000متر حواجز.
و ظل رئيس الجامعة المكلفة بألعاب القوى مبتهجا بغياب النتائج منذ سنين.
و عبر عن فرحته، كجميع الرياضيين، و جمهور ألعاب القوى. يظهر أنه لا يعير أية أهمية لتراجع رأسمال ألعاب القوى التاريخي الذي احتفل بأولى نتائجه الملك الراحل الحسن الثاني. ابتهج المغاربة بمشهد ملكه و هو يمسك بيد سعيد لعويطة. و نوال المتوكل في قلب الملعب التاريخي محمد الخامس الذي يعتبر معلمة تاريخية، و محطة لتسجيل الإنجازات الرياضية.
ظل العلم المغربي يرفرف عاليا في عالم ألعاب القوى منذ سنة 1985 .
كان حضور العارفين بعلوم الرياضة كبيرا، و دخلوا إلى مضمار البحث عن الأبطال بمنهج مهني و وطني كبير. تم تأسيس المركز الوطني لألعاب القوى، و توالت عمليات صنع الأبطال في ألعاب القوى.
و أصبحت الصحافة العالمية المختصة تتكلم عن مدرسة مغربية تضاهي مدارس كينيا و إثيوبيا و إنجلترا في السباقات التي تتراوح مسافاتها بين 400 متر حواجز إلى 10 آلاف متر.
تم تسجيل النتائج على الصعيد الأولمبي و على صعيد لقاءات العصبة الماسية لألعاب القوي .
كان الفريق التربوي و الفني يشتغل بروح و منهجية علمية و وطنية كانت من نتائجها ظهور عشرات البطلات و الأبطال. و تولى أمر تدبير ألعاب القوى أناس سجلوا، رغم توفر الوسائل، تراجعا كبيرا أدى إلى إختفاء كبير للريادة التي كانت تؤجج شعلة حضور المغرب عالميا.
و لم يبقى لنا سوى البقالي الذي كان يتمنى أن يكون بجانبه أبطال مثل لعويطة و الكروج و بيدوان و نوال المتوكل و بوطيب و الكساح و غيرهم ممن وضعت على صدورهم ميداليات ذهبية.
و لهذا وجب التفكير في أن يتكلف أهل الميدان الرياضي بالرياضة. و وجب على من لم يتمكنوا من تحقيق النتائج ترك المجال لمن عاش من أجل ألعاب القوى و ساهم في تكوين الأبطال بالمعرفة و الممارسة العلمية.