swiss replica watches
منطق القبلية وغياب الضمير! المسؤول الأول عن حوادث السير بالمغرب – سياسي

منطق القبلية وغياب الضمير! المسؤول الأول عن حوادث السير بالمغرب

معدل 10 قتيل يوميا ، بسبب حوادث الطرقات ، رقم مهول جدا يكبد المجتمع والدولة خسائر مادية لوجيستية و أخرى بشرية .

 هي حرب شرسة ، بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، تحصد الأخضر واليابس تخلف ضحايا ومكلومين عجزة وكاسحين تنقص من معدل النشاط الإقتصادي .

لكن السؤال المطروح من المسؤول عن هذه المشاهد التراجيدية الدموية ؟؟

هل القانون ؟ المواطن أو بالأحرى سلوكيات المواطن ؟ البنى التحتية ؟ الأجهزة الأمنية داخل وخارج المدار الحضري ؟ أم كل هذه العوامل معا تتجمع وتعطينا قالبا هجينا سمته الأساس القتل والإعاقة ؟

الإنسان نتاج التنشئة الإجتماعية وما يتم تلقينه إياه منذ السنة 5 ، من قيم من سلوكيات من مبادئ…

 من هذا المنطلق أعتبر أن حوادث السير سترتفع أو ستنخفض طبقا لما زرعناه من فكر بعقول النشئ، وأحمل المسؤولية لمؤسسات التربية التقليدية ومن بينها المؤسسة القضائية كالضامن الأول والأخير لدولة الحق والقانون أو دولة الريع والفساد.

فالطفل حينما يربى على إحترام الاخر من الصغر مستحيل أن يصبح أنانيا وشريرا في الكبر.

وحينما يتعلم عبور الطريق من الممرات المسموحة ، أكيد سحترم قوانين السير في المستقبل سواء كراجل أو سائق.

ات الطفل لو لقن مبادئ المواطنة المسؤولة ، سيقوم بواجبه المهني كرجل شرطة ودرك وسمتنع عن قبول الرشوة والتعامل بمنطق الزبونية والمحسوبية مع المواطنين.

نفس الطفل لو تربى على الإتقان والإخلاص في العمل ، لن تكون هناك طرق مغشوشة ورقعة حينما يتحمل المسوؤلية في الكبر كرئيس للجماعات الترابية أو كتقني مشرف على الأشغال الكبرى أو كوزير يتحمل المسؤولية السياسية والمادية والمعنوية.

لن تعطى رخص سياقة ، هكذا بالجملة ومن دون أهلية أخلاقية وتقنية ، لو تعلم الطفل في الصغر أن الحق هو القانون عوض الفوضى وشراء الذمم.

مما سبق يمكن أن أجزم ، من الناحية الفلسفية ومدرسة الأخلاق والقيم والمواطنة ، أن المسؤول الأول عن كل حالات الفساد من إحتكار للثروة وتفشي الريع ، و تفاقم حوادث السير القاتلة….هي عقلية القبلية وغياب الضمير عوض منطق المواطنة و القانون.

فالعقلية القبلية لا تؤمن لا بمؤسسات ولا بقوانين ، تشتغل وفق منطق الغاب والنفوذ والجاه والطبقية الإجتماعية ، لتنتج لنا وحوشا ادمية تخاف من القوم وتستأسد في الظلام والغفلة.

فتجد الرجل منهم ،في غياب شرطي المرور ، لا يتوقف عند الضوء الأحمر ، لا يضع حزام الأمان، يتجاوز السرعة القانونية داخل المدار الحضري.

وترى الناس يمشون خارج ممرات الراجلين ، متجاهلين الإشارات الضوئية ، يرمون الأزبال بالأزقة والشوارع ، يصرخون في أوقات القيلولة وساعات الراخة…

وفي غياب المراقبة يكدس سائق الحافلة ، الركاب ، كما يوضع السردين في علب التصبير ، خرقا لقوانين السير والظروف الإنسانية لإستعمال وسائل النقل العمومية.

نعم إنها عقلية الغاب ، حيث بعض الأطباء ، يتعاملون مع الأفراد تبعا للمظهر الخارجي وما تجود به الأيادي من رشاوى عند الإضطرار داخل مستشفياتنا المحترمة.

حينما يتابع صحفي ، نزيه ، بتهم جنائية وأخلاقية ، فإعلم أنك في دولة تساعد على إرتفاع قتلى حوادث السير … فالعدالة أساس المثالية بل شرط الملكك.

حينما يتفشى الريع والفساد ، بالمناطق الجنوبية الصحراوية ، بموافقة سياسية فالحصيلة تكون كارثية بإحتراق أناس ذهبوا ضحية للمتاجرة والتلاعب في المحروقات على مرأى ومسمع السلطات.

إذن منطق القبلية والريع ينتج لنا مجرمين في جميع المجالات والمناصب بدون ضمير ، ويؤدي للكوارث والماسي في كل القطاعات ، كقطاع النقل.

رحم الله كل ضحايا النظام القبلي والفكر الريعي والضمير الميت.

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*