swiss replica watches
نجلة بنشماس تبرز مفاتنها نكاية في أبناء الشعب وتقدم جوابا “أين ثروة” – سياسي

نجلة بنشماس تبرز مفاتنها نكاية في أبناء الشعب وتقدم جوابا “أين ثروة”

لاذت عشرات الجرائد الإلكترونية بالصمت، و لم تجرؤ على نشر صور ابنة رئيس مجلس المستشارين، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ( البام) المدللة، رغم أن النجلة المصونة، خرجت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من تلقاء نفسها، بعشرات الصور “تؤرخ” لحياة البذخ والترف، وكأنها نجمة من نجمات عروض الأزياء.

لا يتعلق الأمر هنا بتسريب صور تتعلق بالحياة الخاصة لابنة رئيس الغرفة الثانية من البرلمان، بل بنشر “ملاك”، هذا هو اسمها، بوعي ومسؤولية، و مع سبق الإصرار والترصد، لهذا الاستعراض للنعم والحُلل التي ترفل فيها من باب التباهي والتفاخر.

طبعا، هذا السكوت لا يمكن تفسيره بالالتزام بأخلاقيات المهنة المفترى عليها في هذه الحالة، بل بالفواتير الضخمة التي تدفعها المؤسسة التشريعية لعدد من المنابر الإعلامية، في إطار خطة مدروسة تروم صقل صورة الرئيس، وإبراز منجرات الغرفة الثانية، قبل أن تبرز ابنته مفاتنها على رؤوس الأشهاد نكاية في أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، و أن تستعرض ما تمتلك من ملابس و إكسسوارات وسيارات و غرف محجوزة في الفنادق الفخمة من صبيب عرق الملزمين من دافعي الضرائب.

قد يقول قائل إن ما أقدمت عليه “ملاك” يندرج في باب التهور، وهو تهور لا يمكن السكوت عليه، من طرف صحافة يُفترض فيها أن تمارس دورها في الإخبار، لا أن تنتظر أمام مكتب الكاتب العام المتقاعد من أجل الحصول على ” Bon de commande” لتغطية نشاط، بمقابل.

فحينما حطمت ابنة، أحمد اخشيشن، عمودا كهربائيا بشارع المهدي بنبركة أو عبدالرحيم بوعبيد بالرباط، لا يهم ، تجندت المواقع إياها لشجب هذا السلوك، بدعوى أن السيارة التي كانت تركبها ملك للدولة، لكن حين قدمت “ملاك” كل هذا الاستعراض الباذج، فلا بأس من الصمت لأن اخشيشن، والذي ينتمي إلى نفس الحزب، لا يعرف كيف يجود ببعض الـ  ” Bon de command”…

لعبة “البون دي كموند” أصبحت كالزر الذي يتحكم في الاشتغال، والبوصلة التي توجهه، فلا أحد يكتب عن إمبراطورية أحيزون التي تعرف كيف تخرس الأفواه بالإشهار أو مؤسسة القرض الفلاحي ببلاص بيتيري لأنها تنشر على طول العام إعلانات مدفوعة الأجر أو على جامعة القجع لأنه تعرف جيدا كيف توزع الريع…

وإذا كانت هذه الشركات تمنج الإشهار بـ “وجه أحمر”، فإن إدارات عمومية تمنح الإشهار على مقالات من المفروض أخلاقيا أن يُكتب فوقها “إشهار”، لكن المقاولات الإعلامية لا تفعل، لذلك تجد نفسها في موقف حرج كلما تعلق الأمر بقضية أو فضيحة تهم أحد ممولي مثل هذه المقاولات.

و الأكيد، أن “ملاك” حسمت الجواب عن سؤال الذي ظل يردده الجميع حول ثراء بنشماس، وقدمت دليلا لا يرقى له الشك.

المصطفى كنيت

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*