swiss replica watches
بوعشرين يتاجر حتى بالجثث ويهين القضاء المغربي – سياسي

بوعشرين يتاجر حتى بالجثث ويهين القضاء المغربي

رضا الأحمدي

يبدو أن المتهم توفيق بوعشرين، المتابع بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي والاغتصاب وغيرها، أصبح يدرك أنه لن يخرج من المستنقع القذر الذي يوجد فيه، وراح يقامر بكل شيء يجد أمامه، ولم يستحي حتى من المقامرة بجثة جمال خاشقجي التي مازال مصيرها مجهولا.

ويبدو أن المتهم لا يريد أن يستوعب أن كل أكاذيبه ومناوراته لا طائل من ورائها سوى أنها تزيد وضعه سواء، وأن إصراره على التخبط لا يزيده سواء غرقا في مستنقع التهم القذرة التي يتابع بها.

والواقع أن التدوينة الأخيرة التي نشرت على صفحة المتهم بالفيسبوك، والتي يدعي فيها أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي توقع إمكانية تصفيته من طرف النظام السعودي وفي قبل الرباط، دفعت المتتبعين لقضية توفيق بوعشرين إلى طرح سؤالين عريضين حول سلوكات المتهم:

اولا، سبق للمتابع توفيق بوعشرين أن صرح أمام المحكمة في إحدى الجلسات أنه ليس من من يحرر التدوينات التي تنشر على صفحته وألقى بالمسؤولية على من “طاقم اليوم 24 “.

إن كان هذا صحيحا، فيبدو أن هذا الطاقم “باغي فيه الخدمة”، ولا يتردد في اختلاق الأكاذيب المضحكة ووضعها على لسان المتهم لتجريده من أي مصداقية، وإظهاره كمجرد شخص لا يتوقف عن الكذب منذ أن تم اعتقاله.

كما أن هذا “الطاقم” الذي يلقي عليه بوعشرين بالمسؤولية، يسعى من خلال كذبة خاشقجي هذه إلى بث التوتر في العلاقات بين المغرب والسعودية من خلال الإيحاء بأن للحاكمين في الرياض يد في اعتقاله ومحاكمته وبتهم قذرة كتلك التي يتابع بها صاحب “أخبار اليوم” و”اليوم 24″.

ثانيا، يجمع عدد من الذين يعرفون توفيق بوعشرين أن هذه التدوينة الأخيرة وكل التي سبقتها تحمل بصمة أسلوب المتهم.

ويرجحون أنه يمليها على من يزوره في السجن أو حتى خلال استراحات جلسات المحاكمة.

وبالتالي فادعاؤه أمام المحكمة بأنها ليست له مجرد كذبة من المسلسل الطويل جدا لأكاذبيه.

أما بخصوص التدوينة الغربية حول جمال خاشقجي، فالسؤال الذي يتبادر إلى أي ذهن يتوفر على ولو قدر بسيط من المنطق السليم هو لماذا انتظر المتهم حتى تأكد بشكل رسمي مقتل خاشقجي لكي يدبج تدوينته هذه.

الجواب لا يحتاج بالطبع إلى ذكاء:

لأن الرجل يكذب ويعرف أنه يكذب، ففضل الانتظار حتى يتأكد من أن الشخص المعني بتدوينته هذه قد رحل بغير رجعة ولن يكون بمقدوره تكذيبه.

ولو فرضنا أن جمال خاشقجي كانت له بالفعل معرفة وصداقة بالمتهم، فلماذا لم يحرك ساكنا ولا أبدى مساندة أو حتى تعاطفا معه طيلة الشهور الماضية، مع العلم أن بوعشرين حاول عبثا إعطاء بعد دولي لقضيته وإظهار نفسه بمظهر الصحافي المعتقل بسبب مواقفه السياسية ودفاعه عن الديمقراطية والمبادئ السامية والأخلاق الحميدة، والحال أنه متورط في جرائم خطيرة لا علاقة لها بتاتا بالأخلاق الحميدة ولا بالمبادئ الإنسانية.

إن التدوينة السريالية الجديدة للمتهم توفيق بوعشرين، لا تعدو كونها كذبة جديدة تنم عن “الدوخة” التي أصابت الرجل بالخصوص بعد مرافعة النيابة العامة التي بينت للمحكمة أن جرائمه تحمل بصماتها.

ولكن هذه الكذبة الجديدة خطيرة جدا ربما أكثر من سابقاتها كلها، لأنها تؤكد أن صاحب “أخبار اليوم” و”اليوم 24″ مستعد للمقامرة بكل شيء، بعمال مؤسسته الإعلامية وحتى بجثث الأمواث، دون أن يرف له جفن.

كما أنها خطيرة لأنها تحمل إحاء خبيثا بأن القضاء المغربي مجرد “ألعوبة” في يد أجنبية توظف لضرب من تريد.

وهذا فيه استهانة كبيرة بهذا القضاء الذي تعامل معه طيلة أطوار المحاكمة بسعة صدر كبيرة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*