swiss replica watches
إلى آخر البوليفاريين..”الخاسر يبقى وحيدا”.. – سياسي

إلى آخر البوليفاريين..”الخاسر يبقى وحيدا”..

رضا الأحمدي

صباح الخير يا آخر البوليفاريين
من هنا ، من مراكش، أحييك وأرسل لك تحايا الباميين بالجهة وضيوفهم من باقي المغرب.
نحييك كلنا من هنا، ونود أن نجعلك في صورة ما أنتَ فيه الآن، في صورةِ ما وضعت فيه نفسك.
إنك ايها البوليفاري، إنتَهيتَ وصرت من زمرة الامناء العامين السابقين الكثر بحزبنا.
من هنا من مراكش، نحييك تحية النهاية!
منذ تشبعت بالفكر البوليفاري، صرت من الماضي، لأن لا أحد عاقل وحليم، وفي القرن الواحد والعشرين ومغربي ملكي، يعلن الانتماء الى مدرسة فكرية امريكو لاتينية، يعادي أغلب مقتنعيها وحدة المملكة!
إنتهيت، منذ صرت تتغنى بأشعار بابلو نيرودا، فيما لم تقتبس في حياتك كلها، ولو بيتا شعريا واحدا لشاعر مغربي، والمغرب أعطاك كل شيئ.
ثقافتنا، ادبنا، شعرنا، فيه أجمل وأروع وأنبل، من المدرسة البوليفارية ومن الحركات الفكرية المتمردة في امريكا اللاتينية.
لو كنت كلما تذهب، إلى مدينة من المدن المغربية، التي لك فيها فيلات وشقق ومشاريع تجارية، تستحضر اعلامها ومفكريها وشعراءها لما سقطت في هذا التغريب والاستلاب الثقافيين.
لم تستحضر أبدا، وأنت تتفقد مشاريعك في فاس والنواحي، الإرث الثقافي الهائل للمدينة والعدد الكبير من الادباء والمفكرين والشعراء والفنانين الذين انجبتهم المدينة.
ولم يحضر في بالك، وأنت تذهب الى شقتك الاسطورية في طنجة، الأساطير الثقافية للمدينة ومساهماتها الواسعة في مختلف الاصناف والاشكال الابداعية، من رواية وسينما وادب وشعر وفن تشكيلي…
وانت تتفقد مشاريعك في الدريوش، تجاهلت ان التاريخ المقاوم للمنطقة ضد الاستعمار الاسباني وكفاحها ضد الظلم، أكبر بكثير من معشوقك البوليفاري.
أنت من النوع، الذي يأخذ من بلده كل شيئ ولكنه حينما يريد أن يفخر، يفخر بثقافة البلدان الأخرى!
ولهذا فقد قرر الناس قي حزبك، إنهاء مهمتك به.
وبعد مراكش ستكون بني ملال ووجدة وطنجة وتطوان والحسيمة، ولن ينفعك إرسال بعض مريديك الضعفاء للتشويش والبلبلة على التجمعات الصادمة لك.
لن ينفعك كل ذلك، فالقطار انطلق، وأنتَ إرجع الى الاكوادور لتتغنى بأشعار بابلو نيرودا وفيكتور خارا ولا تنس ان تذهب الى البرازيل لتتعلم رقصة الصامبا والى الارجنتين لتتعلم رقصة الطانغو.
فرقصات بلادي الجميلة التي تفوح بعبق الحناء، أنتَ لا تليق بها.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*