swiss replica watches
قيادي في البام يقول: إننا في حزب معطوب – سياسي

قيادي في البام يقول: إننا في حزب معطوب

كتب عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة سمير ابو القاسم تدوينة تفاعل معها العديد من اعضاء حزبه وبها اشارات واضحة لواقع حزبه….
ومما جاء في التدوينة؛

إذا كان الحزب بعيدا عن منحى اعتماد الديمقراطية في كل علاقاته وتفاعلاته الداخلية، وإذا كان الحزب على مسافة كبيرة من الحنكة والتجربة على مستوى تدبير الاختلاف داخله، وإذا كان الحزب يلجأ إلى أسهل الخيارات الكامنة في اعتماد أسلوب الإقصاء والتهميش في تدبير وتسيير أموره والتعامل مع أطره وكفاءاته، هل يمكننا أن نتوقع دورا رياديا لحزبنا على مستوى تأطير وتوجيه المواطنات والمواطنين؟ وهل يُتَوَخَّى منه أن يلعب دورا طلائعيا على مستوى تجديد النخب والتنشئة السياسية؟
وإذا كان الحزب هو ذلك الذي يتبنى تصورا لعمله السياسي، وله أطروحة سياسية تتفرع عنها موضوعات أساسية فيما يتعلق بتسيير وتدبير الشأن العام، وله جهازا مفاهيميا يمايز بينه وبين التصورات المغايرة، وله منطق في إقامة علاقات تنسيقية وتحالفية مع الأقرب إليه في كل لحظة من اللحظات السياسية.
فهل ابتعدنا اليوم عن مفهوم الحزب السياسي القائم على تجميع وتركيز العديد من المصالح المتباينة، ذات الاستراتيجيات الفردية الضيقة، حيث يصعب على الفكر السياسي تصنيف الممارسات السياسية لأعضائه غير المبالين بالمرجعية الفكرية والسياسية، ولا حتى بالبرنامج السياسي وطرق وكيفيات ووسائل تصريفه؟
انتقدنا الأحزاب السياسية، من زاوية كونها تشكل أدوات الدعاية لمنظومات فاسدة، ومدها ببعض شروط إضفاء الشرعية الشكلية التي تُعْتَمَدُ كورقة للترويج الخارجي.
أما نحن اليوم فننعت بأننا في حزب معطوب، غير قادر على لعب حتى مثل هذه الأدوار غير اللائقة. فهل نحن كلنا داخل الحزب نتمثل دورنا في المساهمة في التغيير والتطور الإيجابي على مستوى العيش الكريم للمواطنات والمواطنين، وعلى مستوى العيش المشترك بين مختلف الفئات والشرائح والمكونات والمشارب المختلفة داخل المجتمع الواحد؟
هل نحن اليوم، نقدم فعلا النموذج التنظيمي/السياسي الذي بإمكانه أن ينجز مهامه ووظائفه وأدواره في مجال توعية الجمهور وتأطيره وتنظيمه، وفي مجال الاهتمام بتحسين أداء السياسات العمومية، وفي مجال تشجيع الأفراد وإبراز الطاقات والكفاءات لتولي المناصب العامة ومواقع المسؤولية؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*