لماذا إختارت “المعارضة الإتحادية” مهادنة حكومة اخنوش ؟

سياسي: الرباط

 

منذ الاعلان عن تشكيل الاغلبية باحزاب التجمع الوطني للاحرار وحزب الاستقلال وحزب الاصالة والمعاصرة، واصطفاف احزاب الاخرى في المعارضة، كنتيجة حتمية، او اختيار ديمقراطي، ومنذ تشكيل الحكومة ومرور نصف ولايتها، ظل المراقبون ينتظرون ان تكون للحكومة اغلبية قوية كما يسمح بذلك  الدستور، ولكي تنشط العملية الديمقراطية سواء في البرلمان او في الاعلام والمجتمع..

الا، انه يلاحظ غياب احزاب المعارضة الكبرى، خصوصا حزب الاتحاد الاشتراكي الذي اختار اسم ” المعارضة الاتحادية” بمجلس النواب كمرجع تاريخي، لكن يظهر ان فعالية برلمانيي الاتحاد الاشتراكي لم تكن في المستوى، ولوحظ غياب تام ، باستثناء بعض التدخلات والاسئلة العابرة، بدون ان تكون لها وقع سياسي ومجتمعي واعلامي..

فأغلب الملفات والقضايا، المطروحة،  فجرها بعض برلمانيي المجموعات البرلمانية بمجلس النواب، في حين اختار برلمانيو حزب الوردة الصمت، ومعهم حزب الحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، وهو ما اعتبر ” محاباة” للحكومة او  لبعض وزرائها، او الاستفادة من بعض الامتيازات في المناصب العليا، او غيرها في دواوين ومؤسسات عمومية، من اجل اسكات احزاب المعارضة، وهو ما ظهر جليا حتى ان المعارضة اختارت سياسة معارضة لينة وسهلة، رغم الازمات الاجتماعية والاقتصادية، وارتفاع الاسعار وقضايا اخرى ارهقت فئات واسعة من المجتمع المغربي.

فهل اختيار المعارضة الاتحادية الصمت والسكوت، راجع لاختيارات رئيس الفريق، ام هي توجيهات من قيادة الحزب، ام لضعف اغلب برلمانيي الحزب في البرلمان؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*