الأحزاب الاشتراكية والكتل الاشتراكية البرلمانية الأوروبية تبحث ببيروت قضية اللاجئين السوريين

انطلقت، مساء اليوم ببيروت، أشغال مؤتمر للأحزاب الاشتراكية الأوروبية والكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي، تحت شعار “العمل معا في سبيل قضية النازحين: خارطة طريق تقدمية للتعاون الأوروبي المتوسطي”.

ويبحث المشاركون خلال هذا المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، بالخصوص، “الشراكة بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا” في ملف اللاجئين السوريين.

كما سيناقشون، وفق بيان للحزب اللبناني، “العبء الذي يشكله ملف اللاجئين السوريين لاسيما على دول الجوار السوري كلبنان وتركيا والأردن”، وسبل بلورة “رؤية مشتركة لتعاون أوروبي متوسطي لدعم لبنان في تحمل هذا العبء.

وحذر المتدخلون خلال حفل الافتتاح من “وقوع كارثة إنسانية كبرى” بسبب اللجوء السوري، داعين الى أهمية إحداث “نظام لجوء أوروبي جدي، وسياسة إعادة انتشار فعالة”، والى ضرورة الشراكة بين جميع الدول المعنية بهذه الأزمة، وتقديم الدعم المادي للدول المضيفة.

كما تطرقوا ل”الأسباب السياسية”، التي أدت إلى هذه “المأساة الإنسانية غير المسبوقة” وضرورة إيجاد حل “شامل” للأزمة السورية.

وعلى صعيد متصل تطرقت المداخلات للوضع اللبناني وتداعيات اللجوء السوري عليه، إذ أكد وزير الشؤون الاجتماعية منسق اللجنة الوزارية المكلفة بملف اللاجئين، رشيد درباس، أن “عدد السوريين المسجلين رسميا في لبنان لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يبلغ مليون وثمانية وسبعون ألف، في حين أن العدد الحقيقي يتراوح ما بين مليون و 400 ألف و مليون و 500 ألف.

و الى جانب الأحزاب الاشتراكية الأوروبية، تشارك في المؤتمر مؤسسات دولية، منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).