هل تبرز تعيينات السفراء والعمال صراعا بين أقوياء المربع الملكي؟

بعد تداول المواقع الالكترونية والصحف للأسماء المعينة في لوائح السفراء والعمال، اتجهت انظار المراقبين الى اضلاع المربع الملكي تستشرف بوادر صراع خفي بدأ يظهر للعلن من خلال هاته التعيينات.

فإعفاء ادريس بنيهمة من ادارة الخطوط الملكية المغربية وان لم يكن مفاجئا للبعض الا انه كان شرارة تراشق اعلامي حاد، بين مجموعة من المواقع الالكترونية المحسوبة على بعض أقوياء المربع الملكي، بعضها رأى في اعفاء بنهيمة وتغييره بحميد عدو انتصارا لجناح متمكن في الشأن الاقتصادي لدى دوائر القرار.

والبعض الاخر ارجعه فقط لفضيحة كلب زوجة المدير العام لبنك “ التيجاري وفا بنك“ الذي سافر من الدار البيضاء الى نيويورك على بزنيس كلاص.

تعيين الناصر بوريطة في منصب الوزير المنتدب في الخارجية، لم يخلو بدوره من تفسيرات تعزوه هي الاخرى لصراع قبضة حديدة بين اجنحة نافذة في السلطة،

فناصر بوريطة والذي يشكل منذ ذهاب الطيب الفاسي الفهري لتقاعد مريح بالقصر الملكي، يعتبر “دينامو”  وزارة الخارجية والأمر الناهي فيها، حيث أصبح المكلف بالملفات الصعبة والحساسة والمخاطب المفضل لرجال القصر في كل ما يتعلق بالملفات الديبلوماسية خاصة ما يخص قضية الصحراء.

اليوم وقد اصبح بوريطة، يتحمل مسؤولية سياسية فانه أصبح ورقة يمكن “حرقها“ عندما يحين الوقت.

فمن المسلم به ان ناصر بوريطة كان الى حدود  اليوم، هو الأمر الناهي في الدبلوماسية المغربية، وهو من يعطي التوجيهات لجميع سفراء المملكة، بينما يكتفي الوزير مزوار وكاتبة الدولة بوعيدة بالسفر وتمثيل المغرب في المحافل الدولية، من دون ان تكون له بصمة حقيقية على الملفات الكبرى.

لذلك وجب الانتظار تعيين الكاتب العام الجديد للوزارة، لمعرفة، هل فقد بوريطة جزءا من قوته بتعيينه في منصب ظاهريا أسمى…؟

لعبة شد الحبل بين اقوياء المربع الملكي، سوف تعرف تصاعدا، كبير في الاشهر القادمة، مع اقتراب انتخابات 7اكتوبر، والتي من المنتظر ان تشكل نتائجها مفاجئة كبيرة لكل من راهن على تراجع احزاب مثل العدالة والتنمية والاستقلال.