swiss replica watches
مجرم حرب فار من العدالة منظمات غير حكومية وخبراء دوليون يستنكرون تعيين إبراهيم غالي على رأس البوليساريو – سياسي

مجرم حرب فار من العدالة منظمات غير حكومية وخبراء دوليون يستنكرون تعيين إبراهيم غالي على رأس البوليساريو

استنكرت منظمة غير حكومية بريطانية، تعيين إبراهيم غالي الهارب من العدالة الاسبانية على رأس كيان وهمي بدعم من الجزائر.
واعتبرت فيرونيكا جان باحيجوب رئيسة منظمة غير حكومي بريطانية وخبيرة في القضايا المغاربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تعيين مرشح وحيد عبر مهزلة انتخابية في غياب تام للأصوات المعارضة، وبنتيجة مفبركة على غرار الأنظمة الدكتاتورية، يشكل وصمة عار.
وأضافت أن ذلك يبرهن على غياب أي مسلسل ديمقراطي، ويؤكد سيطرة النظام الجزائري على البوليساريو، معربة عن استنكارها لمناورات ومحاولات المرتزقة إخفاء الانقسامات العميقة في هذه الحركة، والمعاناة التي ترزح تحتها آلاف العائلات المحتجزة بمخيمات العار بتندوف.
وأضافت جان باحيجوب التي تهتم المنظمة التي ترأسها بوضعية المهاجرين وقضايا الأسرة، أن السلطات الجزائرية تستغل هذه المهزلة الانتخابية لإبراهيم غالي لخدمة مصالحها الخاصة، وتحويل أنظار الشعب الجزائري عن الأزمة السياسية التي تزداد تفاقما.
وخلصت إلى القول أنه في مواجهة هذه التهديدات باللجوء إلى السلاح، يواصل المغرب بهدوء مسيرة البناء والتنمية السوسيو- اقتصادية لأقاليمه الجنوبية ضمن مقاربة تشاركية وديمقراطية.
وكان النائب البريطاني دانييل روبير كاوزينسكي قد وصف الأسبوع المنصرم ،البوليساريو ب «المنظمة الإرهابية»، بمناسبة تقديمه لمؤلف «حرب المغرب على الإرهاب».
وأدان النائب كاوزينسكي (حزب المحافظين) النزعات الانفصالية العقيمة، التي تشكل عامل عدم استقرار بالمنطقة، والتي ينبغي محاربتها بكل الوسائل.
وفي نفس السياق، قال شارل سان برو المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، إن انتخاب إبراهيم غالي زعيما جديدا لمجموعة «البوليساريو» الانفصالية، مرادف لطريقة اشتغال هذه الحركة على نمط حقبة ما بعد الستالينية، ذلك أنه لم يكن هناك سوى مرشح وحيد،ونتيجة شبيهة بالحصص المفبركة لنظام كوريا الشمالية.
وأضاف الخبير الفرنسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا الانتخاب يكتسي دلالة بالنظر إلى كون الحركة ليست سوى دمية في يد الجزائر، مشيرا إلى أن إبراهيم غالي الذي كان ممثلا بمدريد حتى سنة 2008، غادر اسبانيا بعد أن فتحت العدالة الاسبانية تحقيقا قضائيا لضلوعه في جرائم قتل وتعذيب.
ووصف شارل سان برو، إبراهيم غالي الذي كان أيضا ممثلا دائما للبوليساريو بالجزائر، بأنه أحد عناصر الحرس القديم للحركة، مضيفا أنه نفذ وسينفذ كل ما يملى عليه من طرف أسياده قادة الجزائر.
وتابع الخبير الفرنسي «يقال إن الزعيم الجديد للبوليساريو يجسد خطا متشددا، وفي الواقع فإن هذه الحركة الانفصالية ليس لها لا خط ولا رؤية سوى ما تقرره لها الجزائر التي تتخبط في ظل أزمة خانقة ذات صلة بخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما يدفعها إلى لفت الانتباه عن الأزمات الداخلية بتكثيف الدعاية المعادية للمغرب».
وبخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يضيف الخبير الفرنسي، إن المشكل يوجد في الجزائر، وسيظل، مادامت الجزائر بين أيدي مجموعة جعلت من هذا الملف سجلا تجاريا ومتغيرا يخدم سياستها.
وأعرب شارل سان برو في هذا الصدد عن أمله في أن تدرك منظمة الأمم المتحدة ،أن هذه المهزلة يجب أن تتوقف.
وبعد أن أكد أن وفاة محمد عبد العزيز، مثل الانتخاب الأخير لإبراهيم غالي على رأس البوليساريو لم تشكل حدثا ،قال إن الانفصاليين لا يمثلون شيئا، وخاصة سكان الصحراء المغربية، ولا حتى المحتجزين في المخيمات الجزائرية التي يعيشون تحت سيطرتها.
من جهته، قال الصحفي والكاتب الاسباني والخبير في قضية الصحراء، شيما خيل، إن إبراهيم غالي، الذي عين زعيما جديدا للانفصاليين، «يجسد الجناح الأكثر خطرا داخل البوليساريو»، سواء بالنسبة للصحراويين المحتجزين في تندوف أو أمن المنطقة.
وأوضح خيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الممثل السابق للانفصاليين في الجزائر «تبنى دائما موقفا حربيا بإيعاز وأوامر من الجزائر»، واصفا انتخاب شخص على رأس «البوليساريو» يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية ب«الخبر السيء».
وأضاف أن البوليساريو أكد، باختيار غالي، سمعته ك «هيكل دكتاتوري لا يسمح، بأي حال من الأحوال، بالمشاركة السياسية»، معربا عن أسفه للصمت المروع للأمم المتحدة أمام هذه المهزلة.
وتابع هذا الخبير والصحفي الإسباني أن «الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء يدعمان الآن الدكتاتورية ويهملان، بالتالي، الأصوات الأخرى التي تسعى إلى إيجاد مخرج لنزاع الصحراء».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تدعم «مجموعة متهمة بخطف واحتجاز واغتيال مدنيين إسبان تم الاعتراف بهم كضحايا للإرهاب في إسبانيا»، مبرزا أن هذه الأعمال الإرهابية ارتكبت خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حين كان إبراهيم غالي يرأس الميليشيات المسلحة للانفصاليين.
وشدد خيل على أنه يتعين على إبراهيم غالي المثول أمام العدالة للرد على هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت صيادين كناريين قتلوا على أيدي مسلحي «البوليساريو» بأوامر منه.
وبخصوص احتمال التوصل لحل تفاوضي لقضية الصحراء بعد انتخاب هذا العميل للأجهزة الأمنية الجزائرية، قال هذا الخبير الاسباني إنه غير متفائل، محذرا من الآثار السلبية على الأمن الإقليمي للعودة إلى الحرب، التهديد الذي لوح به، مرارا وتكرارا، الزعيم الحالي للانفصاليين.
وفي ما يتعلق بدور الجزائر في «انتخاب» غالي، قال خيل إن النظام الجزائري، الذي شهد لحظات عدم يقين كبيرة لاسيما على المستوى الاجتماعي بعد تراجع أسعار النفط، يسعى لتحويل اهتمام المواطنين عن المشاكل الحقيقية للبلاد بالعمل على إثارة التوتر بين «البوليساريو» والمغرب.
عن الاتحاد الاشتراكي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*