swiss replica watches
شاعلة بين البيجدي والاتحاد…موقع العدالة والتنمية يهاجم القيادي يونس مجاهد بسبب”الممثل الشرعي والوحيد” – سياسي

شاعلة بين البيجدي والاتحاد…موقع العدالة والتنمية يهاجم القيادي يونس مجاهد بسبب”الممثل الشرعي والوحيد”

رد الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية على مقالة رأي لعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي يونس مجاهد.
وكتاب الموقع” لا يمل ولا يكل يونس مجاهد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في محاولاته -الفاشلة طبعا- لتغليط الرأي العام من خلال أحكام قيمة وافتراءات لا أساس لها من الصحة. مناسبة هذا الحديث ما كاله في عموده “بالفصيح” بيومية الاتحاد الاشتراكي، من اتهامات كاذبة لحزب العدالة والتنمية.

واضاف كاتب الرد” عمود مجاهد الذي حمل عنوان “الممثل الشرعي والوحيد”، قال فيه –زورا وبهتانا- بأن حزب العدالة والتنمية يعتبر نفسه “الحزب الوحيد الذي خرج من رحم الشعب، أما باقي الأحزاب، فهي لقيطة، باستثناء الأحزاب التي تنحاز لوجهة نظر العدالة والتنمية”.

وهو كلام مكرور مردود على صاحبه، لا يمكن أن يأتي ولو بنصف دليل على كيفية تأسيسه لهذا “الانطباع”، حيث يمكن الجزم بأنه لا يمكن لأي عاقل أن يقول هذا الكلام، أكثر من ذلك نُذكر السيد مجاهد، بأن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، لا يتواني في ذكر الأحزاب الوطنية التي خرجت من رحم الشعب، سواء أكانت معه في الأغلبية أم اصطفت في المعارضة، حيث قال ابن كيران في لقاء أخير بمدينة الجديدة، إن حزب الاستقلال الذي يرجع الفضل في تحرير المغرب لمجموعة من رجالاته يتقاسم مع حزبه العديد من القيم والأهداف، مبرزا أن حزب الميزان حزب وطني كبير ونحن نعتبره كالأخ، “الأخ في حالة الاختلاف يمضغك ولا يبتلعك أما العدو فيبقى دائما عدوا”، يقول ابن كيران.

وفي ذات اللقاء، لم يترك ابن كيران الفرصة تمر دون أن يخاطب بعض مناضلي الاتحاد الاشتراكي الذين حضروا افتتاح مقر الحزب بالجديدة، قائلا: “وياكم تغلطو.. كونوا مع الجهة الصحيحة للتاريخ، فحزبكم ذو قيمة وشأنا وخرج من رحم الشعب ولا يمكن أن يتلاعب به حزب مشبوه”.

يذكر أن ابن كيران في لقاء جمعه مؤخرا بشبيبة العدالة والتنمية، أكد أنه لا مشكلة أن يأتي أي حزب من الأحزاب الوطنية أولا في الانتخابات المقبلة، كحزب الاستقلال أو التقدم والاشتراكية وغيرها، لكن ليس من المعقول ولا من المقبول أن يأتي حزب التحكم أولا، لأنه لم يخرج من رحم الشعب.. فإن كان مجاهد يدافع عن الأحزاب الوطنية التي انبثقت من رحم الشعب، فإن موقف العدالة والتنمية منها واضح وجلي، أما إن كان يدافع عن حزب التحكم، فهذا موضوع آخر.

وأخيرا، كيف غاب عن مجاهد، وهو “المتابع والملم” بالمشهد السياسي، وقوف مستشار من العدالة والتنمية، في صف الاتحاد الاشتراكي بأكادير في تسعينيات القرن الماضي، ليمكنهم من تسيير المدينة، في وقت عُرضت على هذا المستشار مئات الملايين، لكنه وقف شامخا رافضا لكل إغراء أو ابتزاز، أو لم يفعل ذلك لأنه يؤمن أن الاتحاد الاشتراكي ولد من رحم الشعب؟، فكيف نفهم ونستوعب مثل هذه المقالات والافتتاحيات؟ وفي أي سياق يمكن وضعها وتفسيرها؟، سوى أنها تغالط الناس وتسبح في تيار بائعي الوهم والكاذبين على الناس..

اليكم مقال يونس مجاهد

الممثل الشرعي والوحيد

من منطلق الدفاع عن تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكومة، بعد الانتقادَات الوجيهة، التي عبرت عنها العديد من القوى، ضد هذه التجربة، تحاول بعض قياداته الرد عليها، وتشهر لافتة مقاومة ما تسميه مقاومة «التحكم»، ومواجهة ما تدعيه «انقلابا»، لتبرير كل شيء.
غير أنه من المفيد مناقشة المنطق الذي يستعمل في الدفاع عن النفس، من طرف هذه القيادات، حيث تعتبر، في تصريحاتها وفي مقالات منشورة، في الموقع الإلكتروني للحزب، أن الاتهامات الموجهة له، بخصوص محاولات الهيمنة، من شأنها إعطاء المسوغات لالتحاق المغرب بنادي دول «الخريف العربي» الانقلابي على الديمقراطية.
من المعلوم أن مفهوم «الخريف العربي»، جاء في إطار توصيف الوضع الذي وصلت إليه العديد من البلدان العربية، من حروب أهلية ومواجهات دامية بين أبناء البلد الواحد ومن تدخل أجنبي وتقسيم وتقطيع وتجزئة…
«الخريف العربي»، يتمثل أيضا، في سيطرة تنظيمات همجية إرهابية، مثل «داعش»، ومثيلاتها فيالعراق وسوريا وليبيا، وهو مفهوم هدفه التحذير من هذا الوضع المتردي، كما وضحه بتميز، الخطاب الملكي، في القمة المغربية الخليجية. وإذا كان الحفاظ على الوحدة ضد التجزئة، ومكافحة التشدد والإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، تحكما وانقلابا، فمرحبا بالانقلاب.
غير أن لهجة هذا الخطاب، المناهض لما يسميه «بالخريف العربي»، تتغير عندما تتبجح بكون حزب العدالة والتنمية، كان ضد حراك الشارع المغربي، في مسار «حركة 20 فبراير».
فلا هو مع «الربيع» ولا هو مع «الخريف». إنه فقط يعض بالنواجذ على ترؤسه للحكومة، مهما كان الثمن، ويعتبر أنه الحزب الوحيد الذي «خرج من رحم الشعب»، أما باقي الأحزاب، فهي لقيطة، باستثناء الأحزاب التي تنحاز لوجهة نظر العدالة والتنمية.
إنه منهج التسلط الفاشي، الذي تتبناه كل القوى الشمولية، التي تنفي حق الآخر في الاختلاف وتعتبر أن الشعب فوض لها كل شيء، بمجرد أن حصلت في انتخابات تشريعية، على أصوات أكثر من أحزاب أخرى.
تضخم الذات والغرور وإرادة الهيمنة والتسلط، هي النوازع التي تدفع هذه القيادات، إلى اعتبار أن كل من ينتقد حزب العدالة والتنمية وحكومة عبد الإله بنكيران، جزء من مؤامرة «التحكم» و «الانقلاب»، ومؤامرة على «الممثل الشرعي والوحيد للشعب المغربي».

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*