swiss replica watches
محاربة الإرهاب الناتج عن التطرف الديني يجب أن تستند على مقاربة ذات طابع تربوي واقتصادي وأمني – سياسي

محاربة الإرهاب الناتج عن التطرف الديني يجب أن تستند على مقاربة ذات طابع تربوي واقتصادي وأمني

الارهاب

أكد المشاركون في لقاء نظم مساء اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن محاربة الإرهاب الناتج عن التطرف الديني، يجب أن تستند على مقاربة ذات طابع تربوي واقتصادي وأمني.

واعتبروا خلال هذا اللقاء، المنظم حول موضوع “محاربة التطرف الديني”، بمبادرة من المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أن التعاطي مع ظاهرة الإرهاب، التي اجتاحت العالم، يقتضي مقاربة شمولية ومجهودا جماعيا لوضع حد لهذه الظاهرة التي تسببت في مصرع الأبرياء في مختلف مناطق المعمور.

وأبرزوا، خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلو سفارات أجنبية وجامعيون ومهتمون، أن المغرب كان سباقا لاعتماد مقاربة شمولية في تعاطيه مع الإرهاب الدولي، وذلك من خلال اعتماد إجراءات ذات أبعاد متعددة، دينية واجتماعية واقتصادية وأمنية.

وفي هذا الاتجاه، أبرز السيد جواد الكردودي رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطرق في خطاب 20 غشت 2016، بصورة واضحة للموقف المبدئي للمملكة المغربية بخصوص ظاهرة الإرهاب، وكذا تنديد المغرب بهذه الظاهرة التي تمس صورة الإسلام الحقيقي.

وأوضح السيد الكردودي أن التطرف الديني يتسبب للأسف في أعمال إرهابية تؤدي إلى مقتل الأبرياء، كما يتسبب في الإحساس بعدم الأمن، الذي يسود العالم منذ بداية القرن الحالي.

وشدد في هذا السياق، على أهمية البحث عن أسباب التطرف الديني، وكذا دوافع تنفيذ الأعمال الإرهابية، مع اقتراح، في الوقت ذاته، حلول للتصدي للتطرف الديني.

ولفت إلى أن محاربة ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، تشكل أولوية، لأن هذا التنظيم يرتكب أعمال إرهابية وإجرامية تعود للقرون الوسطى، وذلك بالموازاة مع التصدي للأعمال الإرهابية في كل مناطق العالم.

من جهته، أكد السيد عبد الحفيظ ولعلو نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، على أهمية القيام بتحليل جيو-سياسي لظاهرة الإرهاب، يأخذ بعين الاعتبار المجال الإقليمي والجهوي والدولي، مشيرا إلى أن مسؤولية محاربة هذه الظاهرة ملقاة على عاتق جميع الدول، وتتطلب تعاونا دوليا.

وبعدما أبرز جهود جلالة الملك المتواصلة من أجل التعاون والتضامن بين الدول العربية والإسلامية في شتى المجالات، ذكر بأن الخطاب الملكي ل 20 غشت 2016، تطرق بشكل خاص إلى التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الإفريقية والعربية، وكذا الأوضاع الصعبة للجالية المغربية التي تعيش في أوروبا، حيث تسود العنصرية والخوف، بسبب الخلط بين الإسلام والإرهاب والعنف وكل ما يتعلق بالتطرف الديني.

واعتبرت تدخلات أخرى أن الإسلام دين تسامح واعتدال، لا يدعو تماما لقتل النفس البشرية دون وجه حق، مشيرة إلى أن الفهم الخاطىء للدين الإسلامي ينتج عنه التطرف، وكذا التضليل. وأبرزوا أهمية إعطاء الأولوية للجانبين التربوي والاقتصادي في التعاطي مع الإرهاب، وذلك بالموازاة مع المقاربة الأمنية، حتى يتم التصدي للتطرف من أساسه عوض محاربة نتائجه.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*