تغييب الإعلام العمومي في حادثة الراحل محسن فكري، يعتبر إهانة كبيرة لنا جميعا و رفعا لمنسوب الغضب

كتب الناطق الرسمي لحزب الاستقلال عادي بنحمزة تدوينة فيسبوكية:
تغييب الإعلام العمومي حادثة الراحل محسن فكري، يعتبر إهانة كبيرة لنا جميعا و رفعا لمنسوب الغضب الذي يشعر به كل مواطن و مواطنة بصفة تلقائية، بل الأمر يتحول إلى تحريض على الفتنة…وسوء تقدير متكرر لأنه لا يمكن محاصرة هذا الموضوع إعلاميا في ظل وسائل التواصل الاجتماعي و الإعلام الإلكتروني.
صمت الإعلام العمومي هو توريط للدولة ككل، لأنه يرسم في الأذهان أن مسؤولية مقتل الراحل محسن فكري، تتجاوز سقف المسؤولين المحليين الذين تصرفوا برعونة شديدة مع إشكال كان يمكن معالجته بصورة مقبولة، إلى كون تلك الحادثة مخطط لها ومحمية وهو ما لا يعكس الحقيقة.
بلادنا منذ 2010 دخلت منطقة الزلازل الاجتماعية والسياسية و ما حدث في بلدان الجوار لازال مستمرا ويحمل دروسا بليغا، اليوم هناك حالة توجس عامة من كل حادثة يمكن قياسها على بوعزيزي تونس، ورغم أنه على مدى 5 سنوات الماضية وقعت حوادث مماثلة لم تتحول إلى ما يراهن عليه البعض، فإن التعاطي الرسمي كان دائما يستحضر الأسوء بشكل تتحول مع الحادثة في حد ذاتها إلى موضوع عابر وهو خطئ قاتل.
الدولة مطالبة بالتصرف بهدوء ومسؤولية، هناك قوانين يجب تطبيقها و عقوبات يجب إنزالها بالحزم والجدية اللازمة، و التواصل مع المغاربة عبر إعلامهم الرسمي، بدل ترك الرأي العام ضحية تحريض قنوات أجنبية تتجاوز الحادثة إلى قضايا أخرى.
هناك اليوم دعوات لوقفات احتجاجية بعدد من المدن..هذا اختبار جديد على السلطة أن تنجح فيه، من خلال واجب التأطير الأمني المناسب لتلك الأشكال الإحتجاجية و الحفاظ على سلميتها، فالراحل محسن فكري سيتم دفنه اليوم، ولا نريد أن نجد أنفسنا مساء اليوم أمام ضحايا آخرين…هنا فقط ستظهر الحكمة والقدرة على فهم طبيعة الحراك الاجتماعي….انتهت التدوينة