بنكيران يحكي لحوارييه له تفاصيل قتل بائع السمك…ها ها ها..واش مطيبين اليوم الحوت..؟ولا يا عبد الإله.. راه انت اللي ولات فيك ريحة كاميو ديال الزبل

تدوينة الصحافي عبد الرحيم التوراني

وأراه الآن وحوارييه يحكون له تفاصيل حادثة قتل بائع السمك،
أراه يقاطعهم بقهقته المعلومة.. ها ها ها.. وزد كمل آش طرا…؟
ثم يتصل بهاتفه الذكي يسأل “واش مطيبن اليوم الحوت ف العشا..”..
يكرر قهقهته هذه المرة بشكل هو أقرب إلى المجون.. يخاطب محدثه: “آش ظهر ليك ف الدجاج البلدي بالحامض.. الحوت هاد ليام فيه ريحة بنادم.. ها ها ها…”.
يصدر قراره بعدم المشاركة في الاحتجاجات ضد مقتل بائع السمك.. “شوف الله يخليك.. ما بغينا حتى واحد من دياولنا يقرب جهة هادوك اللي بغاو يشعلوها الله يحفظ.. كيف ما درنا في 20 فبراير واحنا اللي ربحنا، نعاودو نعملوها هاد المرة والله ما غاديش يخيبنا.. هاهاها…”.
يدخل عليه أحد أفراد البطانة (أنظر.. صارت له بطانة وحاشية) يسأله: وماذا لو تأكد أن القتيل كان من أنصارنا في الانتخابات الأخيرة وصوت لفائدتنا؟”،
يقاطعه غاضبا: ” ومنين كتجيب انت هاد لهدور.. هاي هاي.. قالك صوت علينا.. ومن بعد واش احنا دايرين كونطرادا مع اللي صوتوا علينا.. هادوك راه حقا تحقيقا لاحوا في الصندوق اللامبة.. ولكن احنا اللي شعلنا اللامبة ماشي حد خور..”.
تكلم من جديد في الهاتف، وعاد لإتمام كلامه:
“الله يرضي عليكم سدو عليا هاد الموضوع.. خليو داك بياع الكيف ديال عميرات مول التركتور يحلها.. وحلها يا من وحلتيها. وزيدون هاد المصيبة راها طرات في السكتور ديالو زعما.. الحسيمة…ها ها..”.
ينسى ويتعشى بالسمك، يصاب بتسمم، في المرحاض يسمع أصوات دجاج صادر من أمعائه، يقول مخاطبا نفسه: “واش حتى الدجاج فيه ريحة بنادم”.. يأتيه صوت من الداخل: ” ولا يا عبد الإله.. راه انت اللي ولات فيك ريحة كاميو ديال الزبل…”. يرفع بنطلونه فيصادف بائع السمك يطل عليه..
الله يخرا عليك…