swiss replica watches
فعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية ترفع جملة مطالب لإخراج تاونات من عزلتها – سياسي

فعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية ترفع جملة مطالب لإخراج تاونات من عزلتها

سياسي: تاونات

نظمت حركة قادمون وقادرون “جمعية تاونات المستقبل”، يوم الخميس 25 ماي 2017، لقاءا تواصليا ودراسيا، بمقر التكوين التابع للمديرية الإقليمية للتعليم بتاونات، حول “مستقبل التنمية بالإقليم”.

اللقاء الذي أطره د. المريزق المصطفى والنائب البرلماني الحجيرة محمد والمقررة د. التيالي سعاد ، كان مناسبة لعرض رؤية علمية حول الإقليم، لمختبر الدراسات الحضرية، شعبة الجغرافيا، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، قدمها الأساتذة الباحثين بوشتى الخزان وحسن ضايض، كما شارك فيه رؤساء المصالح الخارجية الممثلين في مديرة المديرية الإقليمية لوزارة الصحة، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز، المديرية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المدير الإقليمي للإسكان والتعمير وسياسة المدينة، المدير الإقليمي للتربية والتعليم ومدير المكتب الوطني للكهرباء ومدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالإضافة رئيس قسم التنسيق بعمالة إقليم تاونات.

ونظرا لأهمية الموضوع وراهنيته، حضر هذا اليوم التواصلي والدراسي، ثلة من البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني (الحقوقية منها والنسائية والتنموية والثقافية والرياضية) والإعلام الجهوي والإقليمي.

واكد المريزق المصطفى، أن أهداف الجمعية وتصورها، متمثلة في المساهمة في النهوض بتنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية لإقليم تاونات، وتعزيز التضامن والتعاون للقضاء على عزلة الإقليم وعلى الفقر والهشاشة والاستبعاد والإقصاء الاجتماعي، والإسهام في تقليص الفوارق الاجتماعية ومساعدات الفئات الهشة، وإعمال آليات تفعيل سياسة القرب والحماية الاجتماعية والتشجيع على الإبداع والمبادرة.

كما ذكرالمريزق بمشروع حركة قادمون وقادرون “جمعية تاونات المستقبل” والقائم على الحق في الثروة الوطنية والبنيات الأساسية، وتبني المقاربة التشاركية بين السكان ومن يمثلهم، وبين جمعيات المجتمع المدني ودورها في التفكير المشترك مع كل الممثلين للمصالح الخارجية، في كل ما يمكن له أن يقدم الإقليم وينقده من براثين التخلف والنقص المهول في العديد من الخدمات الأساسية والبنيات التحتية.

كما شدد على النهوض بالتعاون والشراكة بين الجماعات الترابية والتشبيك بين الجمعيات والمنظمات من داخل المغرب ومن خارجه، ومع مؤسسات الحكامة، وباقي القطاعات الحكومية.

اللقاء كان مناسبة كذلك، لاستعراض إشكالية التنمية بأرياف تاونات، وضعف التمدين والتدهور البيئي والغابوي، والبحث عن نموذج التنمية المجالية المنشودة، في ارتباط مع إكراهاتها ومعيقاتها المتمثلة في وجود قاعدة اقتصادية هشة ومتباينة، تجارة بسيطة، وعدم توفير فرص الشغل التي نتج عنها الهجرة إلى المدينة. وفي الأخير، تم طرح مجموعة من البدائل من شأنها النهوض بالإقليم مثل: تقوية الاستثمار العمومي في البنيات التحتية، التوجه نحو إحداث جامعة، حث النخب المحلية على الاستمرار والعودة إلى الإقليم، الحفاظ على الموارد الطبيعية وخصوصا الغابوية عبر اعتماد رهانات قانونية لحمايتها، الاستفادة من الثروة الإقليمية الخاصة بالأعشاب والنباتات العطرية، وتشجيع الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي كالتين والزيتون وتربية المواشي والدواجن.

واعتبر الأساتذة الباحثان، أن سؤال التنمية هو إشكالية بنيوية، لا يمكن حله إلا في إطار مخططات التنمية الحضرية والقروية العاجلة، وحل مشكل الولوجية، لفك العزلة عن الإقليم، ووقف نزيف الهجرة، وتوفير آليات الاستغلال المنتج للخيرات التي تزخر بها المنطقة.
المحور الثاني لهذا اليوم التواصلي والدراسي، تميز بحضور ومشاركة رؤساء المصالح الخارجية الذين تم ذكرهم، حيث عبرت عروضهم عن تشخيص دقيق لكل المجالات، وعن الميزانيات المرصودة لقطاعاتهم، وما تطرحه من نقاش وصعوبات على مستوى التسيير والتدبير وتلبية حاجيات السكان. كمال تم عرض أهم المنجزات القطاعية، والسائرة في طريق الانجاز، والمبرمجة و تلك التي تحتاج إلى برمجة.
رؤساء الجماعات الترابية والبرلمانيين وجمعيات المجتمع المدني، كانت لهم الفرصة للتفاعل مع كل العروض المقدمة، حيث ركزت جميع على ما تعانيه الجماعات والدواوير من ضعف على مستوى البنيات التحتية والمشاكل المرتبطة بالتعليم، وبالصحة، والأوقاف، والماء والكهرباء.. مركزين بشكل كبييرعلى أهمية التسريع بأشغال الطريق الرابط بين فاس وتاونات في أقرب الآجال، لفك العزلة على الإقليم.
كما ركزت جل التدخلات، على الحق في التنمية والعدالة المجالية والتضامن الاجتماعي، وعلى ضرورة التركيز على التطبيب والتمدرس والشغل.

و استحضر رئيس جمعية “تاونات المستقبل”، الإرث الحضاري والثقافي والنضالي للإقليم، وما قدمه من تضحيات جسام من أجل استقلال البلد وأمنه واستقراره، ودعا كل أبنائه المتواجدين في كل بقاع الوطن وخارجه، لمد يد المساعدة والمساهمة والمشاركة في دعم أهداف الجمعية، من أجل طرح البدائل والترافع الجماعي عن قضايا التنمية المستدامة، والبحث عن فرص الشغل لأبناء المنطقة، وإنقاذ الشباب والطفولة من الضياع.

ومن أهم خلاصات هذا اللقاء نذكر:
+ جبر الضرر الجماعي والحفاظ على الذاكرة، بتراثها المادي و اللامادي للمنطقة؛
+ ضمان العدالة المجالية والاجتماعية، بما تضمنه من مساواة وحقوق الإنسان و توزيع عادل للثروات؛
+ ضمان التنمية الاقتصادية القائمة على السياسات الحكومية المستدامة وعلى النمو المتكافئ بين المناطق والجهات، والهادفة إلى تحسين أوضاع منطقة إقليم تاونات اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا و بيئيا؛
+ ضمان الديمقراطية التشاورية بما يحقق لساكنة الإقليم مواطنتهم، ويضمن دورهم في اتخاذ كل القرارات التي تعني تدبير وتسيير مجالهم الجغرافي والإداري؛
+ ضمان تنمية اجتماعية وثقافية لكل شباب المنطقة عبر الاهتمام بقطاع التعليم، وتوفير التغطية الصحية للسكان، والسكن اللائق للأسر الفقيرة والمحرومة، و توفير الشغل؛
+ والاعتناء بكل الطاقات المعطلة وتشجيعها على الخلق والابتكار والإبداع والتعاون؛
+ الإسراع بتوفير شبكة طرق حيوية تفك العزلة عن أهالي الإقليم؛
+ الإسراع بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وإنقاذ سكان المنطقة من العطش؛
+ الإسراع بإتمام برنامج كهربة العالم القروي في المنطقة؛
+ الإسراع بتأهيل قطاع التكوين والتربية، وإحداث داخليات جديدة للتلاميذ، وتوفير المنح للطلبة، وتشجيع المتفوقين منهم على متابعة دراساتهم في التخصصات العلمية المرموقة؛
+ الإسراع بتوسيع البنيات الصحية وتوفير كل مستلزمات التطبيب والعلاج والإنقاذ من الموت؛
+ حماية البيئة من التلوث؛
+ إحداث وحدات لتسويق المنتوجات الفلاحية و الزراعية التي تشتهر بها المنطقة من تين وزيتون وأعشاب طبيية، وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني؛
+ تشجيع الاستثمار بالإقليم، وتمكين المستثمرين من شروط تحفيزية.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*