سياسي: الرباط
كشفت وسائل اعلام إيطالية أن جهاز المخابرات بالبلاد حذر في مارس من العام الماضي، نظيره المغربي من خطورة المنفذ الثالث لاعتداء لندن، يوسف الزغبة الذي يحمل الجنسية الإيطالية.
وأفادت المصادر ذاتها أن المغربي المولود من أم إيطالية وأب مغربي بفاس، حيث كان يعيش إلى حدود العام 2015، ظهرت عليه علامات التطرف في السنتين الأخيرتين، وكان غالبا ما يتشاجر مع أخته الأكبر منه بسبب رفضه لنمط عيشها الغربي، كما أنه سبق وأن أخبر أمه أن “سوريا هي مكان العيش تحت راية الإسلام الصحيح”، بحسب تصريحات أمه لمجلة «اسبريسو» الإيطالية.
هذا وسبق لشرطة الحدود بمطار بولونيا أن استوقفته خلال محاولته السفر إلى سوريا عبر اسطنبول، شهر مارس 2016، لتكتشف أنه يحمل تذكرة ذهاب بدون إياب ولا يتوفر على حجز في الفندق، وخلال تعميقها البحث معه عثرت في غرفته بعد مداهمة منزله، على راية ل«داعش» ومقاطع فيديو تخص التنظيم الارهابي على هاتفه المحمول.
ورغم ثبوت محاولة التحاق زغبة بصفوف «داعش» في سوريا إلا أن القضاء الإيطالي برأ ساحته باعتبار أن الأدلة لم تكن دامغة.
وبعد اكتشافها لتطرفه أبلغت المخابرات الايطالية نظيرتها المغربية باعتبار أنه ظل يتردد على المغرب لزيارة أبيه وكذلك جهاز الشرطة البريطانية «سكوتلانديار» بحكم أنه انتقل للعيش في لندن مباشرة بعد فشله في الانضمام لتنظيم الدولة، ليتعرف هناك على مهاجمي لندن الاثنين، بحسب تصريحات أمه، التي صدمت حينما اكتشفت أنهما منفذا الاعتداء الدموي الذي راح ضحيته سبعة قتلى و48 جريح.