قال رئيس مجلس المستشارين رئيس الجمعية البرلمانية للمتوسط، السيد محمد الشيخ بيد الله، إن الأوسمة التي أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ثلاثة من ممثلي الديانات السماوية بفرنسا، تشكل رسالة قوية للتسامح والتعايش السلمي والحوار بين الحضارات.
وأضاف السيد بيد الله، في تدخل له خلال الجلسة الختامية للدورة التاسعة للجمعية البرلمانية للمتوسط، والتي تميزت بانتخابه رئيسا للجمعية للفترة من 2015 إلى 2016، أن هذا التوشيح يعتبر فرصة للتذكير بأن هذه الديانات كتبت التاريخ سوية، ونقلت الموروث اليهودي المسيحي الإسلامي إلى أوروبا والعالم، مشيرا إلى أن هذه الرسالة تتوجه في المقام الأول إلى الأجيال الشابة من أجل استعادة هذا التاريخ العريق.
وذكر أيضا بالمكانة المركزية التي يحتلها المتوسط في هذا التاريخ المشترك، وفي المبادلات الثقافية والدينية، فضلا عن المسؤولية التي تقع على عاتق البلدان المطلة على المتوسط من أجل التصدي للتيارات الظلامية المتواجدة ببعض البؤر بالمنطقة.
وأكد السيد بيد الله أن الجمعية البرلمانية للمتوسط ستواصل الاضطلاع بمهمتها في التقريب بين شعوب المنطقة، باعتبارها فضاء للحوار والتبادل والنقاش حول المواضيع ذات الأهمية القصوى التي تهم كافة بلدان المنطقة، وخاصة ما يتعلق بالإرهاب والهجرة السرية والتنمية المستدامة.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم سلمت، أول أمس الأحد بباريس، أوسمة ملكية لثلاثة من ممثلي للديانات السماوية (الإسلام واليهودية والمسيحية) أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ووشحت صاحبة السمو الملكي بوسام العرش من درجة ضابط كلا من السادة خليل مرون إمام مسجد إيفري، وميشيل سرفاتي حاخام ريس-أورانجيس، وميشيل دوبوست أسقف إيفري، وذلك خلال حفل احتضنه معهد العالم العربي، وحضره، على الخصوص، الوزير الأول الفرنسي السيد مانويل فالس، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق.