swiss replica watches
“رقصة الربيع العربي” ….بالرقص تستكشف التشكيلية اللبنانية نور بلوق تناقضات الربيع العربي – سياسي

“رقصة الربيع العربي” ….بالرقص تستكشف التشكيلية اللبنانية نور بلوق تناقضات الربيع العربي

بالرقص تستكشف الفنانة اللبنانية نور بلوق في معرض يحمل اسم “رقصة الربيع العربي”، الآلام والدمار والخراب التي تعيشها عدد من المدن العربية، وبثنائية “الرقص/الدمار” تفضح متناقضات “الربيع العربي”.
ل”الربيع” إذن رقصة، وإن كان فوق الدمار والخراب، هذا هو الانطباع الذي يخرج به المتمعن في معرض بلوق، الذي اختتم ببيروت أمس الخميس، فالثنائية هنا، تقول الفنانة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “تمثل متناقضات” هذا الربيع العربي.
فعندما ترقص الأجساد على “أطلال” الدمار، تكون بذلك “تترجم”، كما تفسر، “التناقض الذي يعيشه العربي”، الذي كان يحلم بالتحرر، ف”اصطدم بحاضر مؤلم ومأساوي”، ف”انقلب” الربيع الى ضده داخل الواقع العربي.
فبعد أن كانت مفردة “ربيع، تقول بلوق، “ترفق بالثورات العالمية” انقلبت على معناها في هذا الواقع العربي”، حيث تحولت الى مرادفة “العنف” الذي يستحيل معه التحرر.
وتمظهر العنف في معرض بلوق بشكل جلي في “خلفيات” اللوحات على شكل “بانوراما” للدمار والخراب، لتتجلى فكرتها بوضوح أكثر عندما تؤكد في التصريح أن الرقص بالنسبة لها هو “قمة السعادة”، والخراب، هو “قمة الألم”، بمعنى أن هذا هو واقع العربي، المحكوم عليه ب”الضياع بين المتناقضات”، تقول، فلجأت الى التقنيات الحديثة لإبراز هذا التناقض. و لتجسيد هذه التناقضات، لابد من أسلوب “مختلف”، أسلوب يمزج بين صور من الواقع الحقيقي المر وخيال الفنانة، أسلوب اعتمد على تقنية الصور الرقمية، إذ اشتغلت على صور التقط جلها في مدن عربية عرفت “هذا الربيع”، وهو أسلوب ينتمي، كما تقول في ذات التصريح، الى ما يسمى بمدرسة “الفن المفاهيمي”.
ولكن بلوق، تؤكد أنها فرضت، في هذا المعرض، على أسلوبها نوعا من “الانسجام في التأليف وتنسيق الكتل والألوان في فضاء كل لوحة، أو كما سمته “المنشأة التصويرية الرقمية”. وسبق للناقد الفني المغربي فريد الزاهي أن أكد أن أسلوب بلوق يندرج في “ما يسمى بالمنشأة التصويرية” التي تعتمد المونتاج والتوليف البصري، مضيفا أن هذا الأسلوب لدى نور “يقوم على بناء ثنائي له أبعاد ذاكرية وراهنة، وفي هذه الثنائية تنصاغ المفارقة البصرية بين صورة الخراب والحرب من عالمنا العربي وبين أرشيفات الزمن الجميل، سماء الخراب تملؤها الأجساد الراقصة المنطلقة، تحوم عليها وكأنها ترعاها، أو بالأحرى وكأنها تشدها إلى ما لا يحتمل وطأة الحاضر”.
وقد فرض الخيال، نفسه على تيمة المعرض، إلا أن هذا الخيال، تؤكد نور، دعمته باختيار ألوان مناسبة للموضوع لعبت عليها داخل فضاء اللوحات، يكون “ضعيفا” أمام الواقع “السوريالي” الذي عرفته وتعرفه مدن عربية. ففضاء اللوحات من عدة مدن عربية، من سورية (حلب حمص حماه..) وكذا بمدن بالعراق وليبيا ومصر…، ولكن بالرغم من ذلك تبرز، وعن قصد، مدينة غزة في عدد من اللوحات، وهذا طبيعي ، حسب بلوق، على اعتبار ما عرفته هذه المدينة من حروب “مدمرة” و “وقحة” في ذات الآن.
ولكن بالرغم من هذه السوداوية التي ترقص عليها الأجساد، ينبثق من معرض بلوق بصيص من الأمل، تتجاوز فيه المدن العربية الآلام و”تنهض” من هذا الدمار، و”تزهر”، كما تخلص نور بلوق، المدن العربية “ازدهارا”. وتزهر هذه المدن، وهو “ممكن”، لأن هناك ما يوحدها ، تقول بلوق، ففي الوطن العربي مثقفون وعلماء. كما تزهر بغلبة العلم على الجهل والتعصب، وبالمحبة، وتقبل الآخر أيضا. يذكر أن المعرض، الذي انطلق في ال 24 من مارس الماضي، من تنظيم “متحف فرحات الفني” .
وشاركت الفنانة في عدد من المعارض داخل لبنان وبالخارج منها “معرض اوكسفورد الفني الدولي” في بريطانيا في فبراير الماضي.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*