الفقيه بن صالح …رئيس الجمعية الإقليمية” نهدف إلى تثمين المنتوجات المجالية بالمنطقة وإبراز الدور الذي تلعبه جامعة”
الفقيه بن صالح …رئيس الجمعية الإقليمية” نهدف إلى تثمين المنتوجات المجالية بالمنطقة وإبراز الدور الذي تلعبه جامعة”
عبد الصمد العميري
شملت محاور ندوة علمية حول القطاع الفلاحي تطوير البحث العلمي ، وتعميق الأبحاث حول الزراعات المقتصدة للماء وغيرها ضمن مواضيع تم إثارتها خلال يوم دراسي حول موضوع ” سلسلة الزيتون وتثمين الزراعات المجالية ” الذي نظم من طرف الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة بني ملال خنيفرة و مجلس جماعة البرادية،كما أن المزارعين في حاجة لدورات تكوينية لمعرفة اخر مستجدات القطاع الفلاحي.
وأثر الجفاف بشكل كبير على قطاع الزيتون بالمنطقة ،حيث يتجاوز حاليا ثمن زيت الزيتون 75 درهم ،فيما يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من الزيتون ما بين 8 إلى 11 درهم حسب الجودة ، فيما تعرف الأنشطة المتعلقة بمعاصر الزيتون بجهة بني ملال خنيفرة ركودا، بسبب غلاء الزيتون،مما حال دون مساهمته الكبيرة في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها هذه الجهة، بفعل الظرفية الحالية المرتبطة بالجفاف، وارتفاع الأسعار، وندرة المياه ،وارتفاع أثمان المحروقات وغيرها.
وأبرز طارق أحبيض رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية و الاجتماعية و الرياضية أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تثمين المنتوجات المجالية بالمنطقة وإبراز الدور الذي تلعبه جامعة السلطان مولاي سليمان في هذا الشأن ،عرف اللقاء حضور عامل إقليم الفقيه بن صالح ،رئيس جهة بني ملال خنيفرة ،رئيس المجلس الإقليمي بالفقيه بن صالح و رؤساء مجالس الجماعات التابعة للإقليم، وكذا عدد كبير من أعضاء مجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي البرلمانيين والأساتذة الباحثين وممثلي الجمعيات والتعاونيات والمجتمع ألمدني.
أضاف أحبيض من بين الأهداف التي يجب السعي ورائها من أجل تنمية قطاع المنتوجات المجالية ،تحديد العرض الجهوي من هذه المنتوجات ودراسة سلاسل القيم الخاصة بها ،و بلورة آليات مواكبة ملائمة و محفزة ،والمساعدة على انجاز مشاريع الفلاحة التضامنية التي تهدف إلى تنمية و تطوير هذه المنتوجات وكذا ترويجها وتسويقها على الصعيدين الوطني و الدولي ،و تسريع مجهودات ترميز هته المنتوجات المجالية .
وفي تصريح للأستاذ الجامعي عبد المجيد حديوي على أكد على أن مشاركته في اللقاء الدراسي حول سلسلة الزيتون وتثمين الزراعات النباتية بإقليم الفقيه بن صالح، هذا الإقليم الذي يزخر بالعديد من المنتوجات الزراعية ذات جودة عالية تمثل نسبة عالية من الإنتاج الوطني كالشمندر السكري، الحوامض، الزيتون، الرمان، الفلفل الأحمر، السمسم وغيرها ، لكن المنطقة بدأت تعرف هذه الأيام قلة المياه الناتجة عن التقلبات المناخية التي تعرفها بلادنا كأغلبية بلدان العالم،وإذا كانت الدولة تعمل جادة هذه الأيام من اجل ترشيد استهلاك الماء والبحث عن موارد جديدة من المياه و ذلك من اجل مقاومة هذه الظاهرة، بات من الضروري كذلك تشجيع البحث العلمي من اجل انتقاء أصناف نباتية و خلق محاصيل تستهلك كميات اقل من المياه.
وتعتبر سلسلة الزيتون من أهم السلاسل الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة، حيث تلعب دورا أساسيا في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمنتجين وذلك بمساهمتها في رفع المداخيل المالية للفلاحين وخلق فرص للشغل، كما توفر ما يناهز 3 ملايين يوم عمل سنويا خاصة في مواسم الجني والتسويق والتحويل، وتشتهر معاصر الجهة بإنتاج زيت الزيتون الطبيعي بجودة عالية، حيث تستقبل يوميا عشرات الأطنان من الزيتون من مختلف مناطق الجهة، خصوصا من “فم العنصر” و”تاغزيرت” و”لقصيبة” و”البرادية” وأفورار، ووامنة وآيت اسحاق، وتتم تعبئة الزيتون فور حمله إلى المعصرة في أكياس خاصة واستغلاله في وقت لا يتجاوز 72 ساعة، حفاظا على مكوناته الطبيعية، وتفاديا لتعرضه لأشعة الشمس ودرجة حرارة مرتفعة.
وتشغل هذه الوحدات في الأوقات العادية مئات العمال بنظام المناوبة، حيث يعمل بعضها 24 على 24 ساعة، وذلك من أجل ضمان الزيتون لخصائص جودته العالية، من خلال خزنه في صهاريج “أرضية” كبيرة جدا لا تتجاوز درجة حرارتها 13 درجة،وتستقبل هذه المعاصر مئات الزبائن الذين يحرصون على اقتناء الزيتون وعصره مباشرة من الفلاحين بالمنطقة، بدل شراء زيت الزيتون.