المالكي وحداد يتجاوزان خلافاتهما التاريخية ويتحالفان من أجل منطقة ورديغة
سياسي: وادي زم
ترأس الحبيب المالكي ولحسن حداد مراسيم تدشين موسم لمعادنة بدائرة وادي زم.
وبدا الاثنان في نقاش حميمي وهو ما جعل المتتبعين للشأن المحلي يجزمون على بداية مرحلة جديدة في العلاقة بينهما خصوصا وأن العقدين الأخيرين تميزا بصراع سياسي شديد بينهما على من يؤثر أكثر على مجريات الأمور بدائرة خريبكة خصوصا منطقتي بجعد ووادي زم.
واستبشر الرأي العام المحلي بوادر التصالح التاريخي بين الرجلين خصوصا وأنهما مثقفين من العيار الثقيل وسياسيين محنكين وقياديين بارزين.
هل هذه بداية جديدة للعلاقة بين الأستاذين الجامعيين أم فقط ذَر الرماد في العيون في زمن اندثرت فيه الحدود بين اليسار واليمين؟
هل دفن حداد والمالكي صراعاتهما التاريخية لأنهما يسكنان الآن جنبا إلى جنب تحت قبة البرلمان؟
هل سيكون لهذا تأثير على الخريطة السياسية المحلية خصوصا في إطار احتدام الصراع بين الفرقاء المحليين من عدالة وتنمية واتحاد اشتراكي ودستوري واستقلال وأحرار، علما أن البام يبحث له عن موطن قدم دون أن تكون له جاذبية تذكر على مستوى الرأي العام المحلي؟
هل سيتحالف المالكي وحداد لإزالة سيطرة العدالة على وادي زم كما فعلا حين طرداها من التسيير على مستوى بجعد؟ وماذا عن خريبكة؟ أسئلة كثيرة يطرحها الممتبعون للشأن المحلي بورديغة والأيام المقبلة ستوضح أكثر ما سيؤول إليه تقارب حداد والمالكي.
بقلم : علي الفاطمي
