swiss replica watches
النهج الديمقراطي والبلاغ اللاوطني – سياسي

النهج الديمقراطي والبلاغ اللاوطني

بقلم: رشيد لمسلم

بعد غياب طويل عن الحياة السياسية نستفيق اليوم على بلاغ أصدره حزب النهج الديمقراطي والذي تضمن أسلوبا لاذغا تجاه الدولة المغربية بحمله لمصطلحات غليضة وفضة المستوى تنم عن غياب الحزب الكامل تجاه ما حققه المغرب من مكتسبات ومنجزات ببنة في مختلف المستويات المرتبطة بالحياة العامة وتعزيز الجبهة الداخلية واشاعة الديمقراطية .
(الدولة المخزنية) التي جاءت في نص البلاغ تحمل دلالات خطيرة المحتوى والاهداف التي تتجه نحو خلق زعزعة ونشر الفكر السياسي المتطرف ولاسيما أن البلاغ يدعو في العمق إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة والتي نعتبرها في العمق ضرب من ضروب الدعوة إلى النكوصية والعودة إلى زمن الحنين للكرسي الفارغ وهي دعوة ايضا الى تشتيت إرادة الشعب الذي يؤمن بمصداقية مؤسساته وتفانيها في خدمة الوطن .
أما القضية الوطنية والوحدة الترابية التي اجمع ويجمع حولها الشعب المغربي ملكا وشعبا وافتخار المغاربة بما قطعه هذا الملف الوطني من اشواط متقدمة تعكس الشرعية التاريخية لمغربية الصحراء ، فإن حزب النهج الديمقراطي نصب نفسه محاميا ومدافعا على مرتزقة البوليساريو وسار ضد إرادة الملك والشعب في إعادة الحياة الطبيعية بمعبر الكركرات وطرد العصابات من اراضينا طردة الكلاب تحت السيادة الوطنية وتحت حراسة قواتنا المسلحة الملكية الباسلة الساهرة على أمن البلاد، واختار النهج الديمقراطي الذي يوجد اليوم خارج السياق السياسي والتاريخي الوطني . التشكيك في مغربية الصحراء ودعا إلى خلق بلبلة داخل الرأي العام الوطني من خلال بلاغه المردود عليه والذين يدعونا اليوم لمساءلة هذا الحزب عن انتماءه الوطني المرتبط بدستور البلاد ومختلف القوانين المنبثقة عنه ؟ وهل يتمتع بروح الانتماء في ظل التشكيك الذي يعشش في عقول قيادته حول ما حققه المغرب من مكتسبات في ظل السياسة الرشيدة لعاهل البلاد؟
فهذا الحزب الذي فاجأنا اليوم ببلاغه الانفصالي يدعو السلطات العمومية لوضعه في إطاره القانوني وما يترتب عن ذلك من الآثار القانونية؛ لأن المسألة لم تعد تدخل في خانة حرية التعبير بقدر ما تدخل في في إطار الخيانة العظمى للوطن .

فحزب النهج غرد خارج السرب ويتخذ موقفا مذلا من قضية الكركرات على عكس كل مكونات الشعب المغربي.
ويبدو أن حزب النهج الديمقراطي، قد كشف كل أوراقه بموقفه الأخير الذي عبر عنه بيان قيادته حين رفض تدخل المغرب لفتح معبر الكركرات، ودعت الكتابة الوطنية لحزب النهج، في بلاغ لها إلى تجنب ما وصفته ب”التصعيد والحرب في الصحراء الغربية واعتماد أسلوب السلم والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب”، حسب نص البلاغ.
وعلى خلاف مواقف كل مكونات الصف الوطني وما عبر عنه المغاربة قاطبة، اختار حزب النهج بعد أن صحا من نومة أهل الكهف، أن يعبر عن رفضه الحرب في الصحراء وتدخل المغرب للدفاع عن وحدته الترابية بالشرف الذي سانده كل المغاربة الذين أعاد لهم تدخل القوات المسلحة الملكية الكثير من الشرف والكرامة الوطنية وهم ينظرون إلى كمشة ذباب المرتزقة يستفزون الجيش المغربي المرابط بالصحراء، وهم يتحلون بضبط النفس وكظم الغيض وعدم السقوط في فخ ردود الفعل..
أين كان حزب النهج الديمقراطي حين كانت عناصر بوليساريو تتحرش بعناصر القوات المسلحة الملكية في ما أسماه “الصحراء الغربية”؟ وأين كان حزب النهج وهو يرى مرتزقة بوليساريو تخرب الطرقات وتوقف الشاحنات وتشل حركة اقتصادية واسعة؟
الآن دقت ساعة الحقيقة، يا انتما معانا على أرض هذا الوطن، يا انتما مخبيين في سحنات مغربية وقلوبكم مع أعداء الوحدة الترابية وأنكم تشكلون الطابور الخامس لبوليساريو يقيم بيننا؟ اليوم رغم أنكم مجرد أقلية يكفي مقهى واحد بالعاصمة ليجمع كل أعضائكم، لكن في الوطنية تضيق الخيارات: إما أن تراعوا المشاعر الوطنية أو تخرسوا إلى الأبد؟ لقد سقطت كل أوراق التوت التي كنتم تتخفون وراءها من ديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها،

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*