swiss replica watches
نجاحات عابرة للقارات لدبلوماسية مجلس المستشارين في عهد حكيم بن شماش – سياسي

نجاحات عابرة للقارات لدبلوماسية مجلس المستشارين في عهد حكيم بن شماش

سياسي/ رشيد لمسلم

تلعب الدبلوماسية البرلمانية دورا أساسيا في تطوير الفعل البرلماني في مجال السياسة الخارجية وتسعى إلى تكميل دور الدبلوماسية الرسمية في مقاربة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف على الصعيد الدولي، وتقوم بتعزيز علاقات التعاون والتعريف بمختلف القضايا الوطنية بهدف تنمية مفاهيم التواصل الخارجي وتمتين العلاقات عبر دول العالم.
وفي هذا الإطار فقد عرفت مرحلة رئاسة حكيم بنشماس على رأس مجلس المستشارين مجموعة من المبادرات في تأسيس هذا التوجه الدبلوماسي وتعزيزه من خلال التعريف بالقضية الوطنية وكذا من خلال اعتماد مقاربات جديرة بالاهتمام ولا سيما أن هذه المرحلة كانت مرحلة مفصلية في تاريخ هذه المؤسسة التشريعية التي عرفت تطورا على مختلف المستويات رغم بعض النقائص التي يمكن تداركها والاستفادة منها من أجل النهوض بالأدوار الأساسية المنوطة بمجلس المستشارين.
فديمقراطية العلاقات التي تبناها مجلس المستشارين في عهد بنشماس بين المغرب وباقي الأمم تشغل حيزا هاما في مجال العلاقات الدولية التي يمكن اعتبارها دبلوماسية مكملة ومرافقة للنشاط الدبلوماسي الحكومي، من خلال معالجة القضايا الدولية واحتواء الأزمات ودعم سبل التعاون الدولي والشراكة وتبادل التجارب والخبرات بهدف تحقيق تحقيق الأمن والسلم والرفاهية وخدمة المصالح العليا للوطن والقيم العالمية المشتركة،و الدفاع عن قضايا المغرب وشرح مواقفنا من القضايا المطروحة وربط أواصر التعاون بين البرلمانات الوطنية لحل بعض القضايا الدولية والمساهمة في حل النزاعات الدولية، إضافة كون التجربة المغربية البرلمانية قطعت أشواطا متقدمة في تنمية الأدوار الحقيقية التي يقوم بها مجلس المستشارين من خلال بعث وفود للدول الأجنبية أو استقبال وفودا ذات الاهتمامات المشتركة مما أعطى انطباعا إيجابيا حول تفتح المغرب وتقدمه ورغبته الأكيدة في تحقيق هذا التعاون المشترك في سبيل تنمية البلدان وخلق مناخ صحي في تطوير منظومة العلاقات الخارجية إلى جانب المؤسسات الرسمية.
كما أن هذه الثقافة الدبلوماسية لمجلس المستشارين التي تنم على روح وطنية عالية تتماشى مع منظومة الوطن وسياسة عاهل البلاد جعلت المغرب يتبوأ مكانة عالية في تسطير برامج وتنظيم رحلات وبعثات وفق ماينص عليه النظام الداخلي للمجلس وانسجاما مع روح الدستور المغربي، وبذلك تمكن المجلس من خلق قاعدة صلبة في ربط علاقات الصداقة البرلمانية بين مجموعة من الدول سواء تعلق الأمر في تمثيل المغرب في الاجتماعات الأممية البرلمانية أو من خلال العلاقات الثنائية التي سلطت الأضواء على واقع المغرب وما حققه من تقدم وازدهار في مجالات متعددة ومختلفة وأعطت انطباعات إيجابية لدى دول العالم بأن المغرب ماض بخطوات ثابتة في إرساء ركائز الدولة المتقدمة الديمقراطية المتينة في ظل سياسة حكيمة ومتبصرة يقودها عاهل البلاد صاحب الجلالة محمد السادس.

وكمثال على حركية الدبلوماسية لمجلس المستشارين  خدمة لقضية الصحراء المغربية أجرى رئيس مجلس المستشارين،  حكيم بن شماش، يومه الثلاثاء 08 دجنبر 2020، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الإكوادور،  “سيسار ليتاردو كايسيدو”، والذي كان مرفوقا برئيس مجموعة الصداقة الاكوادورية المغربية السيد ” خوصي سيرانو سالغادو” تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين.

وخلال هذا اللقاء، ذكر رئيس مجلس المستشارين، بأهمية زيارته على رأس وفد برلماني الى جمهورية الاكوادور شهر يونيو من سنة 2019، وما تخللها من لقاءات ثنائية متميزة، وضمنها المباحثات التي أجراها بمقر الجمعية الوطنية لجمهورية الاكوادور، مع السيد الرئيس “سيسار ليتاردو كايسيدو”، والتي أكد خلالها الجانبان على عمق القيم والقواسم المشتركة بين المغرب والاكوادور وما توفره من فرص كبيرة تستلزم العمل المشترك بروح الانتصار لتطلعات وطموحات الشعبين المغربي والاكوادوري من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تستجيب للتحديات المطروحة خاصة تلك المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية.
وبهذه المناسبة، استعرض رئيس مجلس المستشارين، تطورات الوضع بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وخصوصا ما عرفته الحدود المغربية الموريتانية من توغل غير قانوني ولا شرعي لميليشيات “البوليساريو” منذ 21 أكتوبر المنصرم، في المعبر الحدودي “للكركرات” وما رافقه من اعمال وممارسات إجرامية وترهيبية، وعرقلة لحرية التنقل المدني والتجاري.

كما توصل رئيس مجلس المستشارين، عبد الحكيم بن شماش، برسالة تضامن ودعم للمملكة المغربية من طرف رئيسة مجلس الشيوخ الشيلي  Adriana Muñoz D’alboa، و رئيس مجموعة الصداقة الشيلية المغربية  Guido Girardi Lavin و عدد من الرؤساء السابقين وأعضاء بمجلس الشيوخ الشيلي، عبروا من خلالها عن تضامنهم ودعمهم للمغرب في جهوده للحفاظ على أمنه و سيادته.
وأكد البرلمانيون الشيليون في رسالتهم أن السلم يجب أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي؛ وبالتالي تفادي محاولات زعزعة الاستقرار التي تقوم بها العناصر الموالية للبوليساريو؛ كأعمال العرقلة التي قامت بها بمنطقة الكركرات كمعبر حدودي هام للعبور المدني ونقل البضائع.
رئيسة مجلس الشيوخ الشيلي الى جانب الموقعين على الرسالة، أكدوا أنهم بصفتهم البرلمانية؛ يرفضون بشدة كل الممارسات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتهديد السلم وعرقلة حرية التنقل بالمنطقة، ويقرون بالحق الشرعي للدولة المغربية في الحفاظ على سيادتها وأمنها وعلى سلامة وحياة المدنيين؛ كما هو الشأن لما وقع حديثا بالحدود المغربية الموريتانية.
تجدر الإشارة الى ان مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الشيلي تجمعهم مذكرة تفاهم وتعاون تم توقيعها بمناسبة الزيارة الثانية لرئيس مجلس المستشارين،  عبد الحكيم بن شماش، على رأس وفد برلماني الى جمهورية الشيلي في يوليوز 2017، بعد الزيارة الأولى في يناير من نفس السنة، كما تميزت العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بدينامية متميزة في السنوات الأخيرة من خلال المبادرات والزيارات الثنائية المشتركة والاستقبالات التي تخللها تنظيم زيارات الوفود البرلمانية الشيلية الى الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية للوقوف على حقيقة الوضع وعلى الدينامية التنموية والحقوقية التي تعيشها المنطقة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*