swiss replica watches
هكذا أهان مولاي حفيظ العلمي اللغة العربية والامازيغية في حضرة تركيا – سياسي

هكذا أهان مولاي حفيظ العلمي اللغة العربية والامازيغية في حضرة تركيا

حديث الصورة بين العجز التجاري والعجز الثقافي الهوياتي…
عادل بنحمزة

الصورة من “المفترض” أنها تجمع وزيري التجارة بكل من المغرب وتركيا حول الملاحظات التي أبداها المغرب بخصوص بعض بنود اتفاقية التبادل الحر التي تجمع البلدين، والتي يرى المغرب أنها غير منصفة وتساهم في تعميق عجز المبادلات التجارية مع أنقرة، إلى هنا الأمر طبيعي ومقبول وجاري به العمل، فالولايات المتحدة والصين قاما أيضا بمراجعة الاتفاقيات التجارية التي تجمع بينهما والتي اعتبرها ترامب تخدم فقط مصالح بكين.
الغريب في لقاء وزيري التجارة المغربي ونظيرته التركية، هو تلك اللافتة التي تعلو رأسيهما، ففي الوقت الذي تظهر اللغة التركية واضحة ومنسجمة مع ذلك النشاط الرسمي، نجد بالمقابل ما يتعلق بالجانب المغربي مكتوب باللغة الفرنسية، علما أن دستور البلاد يتحدث عن لغتين رسميتين هما العربية والأمازيغية…
هنا يطرح السؤال عن سوريالية التواصل التي يقوم بها بعض المسؤولين بشكل يمثل إهانة للهوية الوطنية بشكل لا داعي له، لقد تحول اللقاء من مرافعة ضد العجز التجاري مع تركيا إلى تكريس للعجز الثقافي والهوياتي في العلاقة مع فرنسا.
نحن لسنا ضد الفرنسية ولا أي لغة أخرى في العالم، لكن أن تهان العربية والأمازيغية ومعهما إهانة دستور البلاد، فهذه سبة لا تغتفر قد تحتاج دوافعها إلى تحليل نفسي أكثر من أي شيء آخر…، ومادام بعض المسؤولين لدينا متعلقين بشكل مرضي ب “خالتي فرنسا”، يجدر بنا تذكيرهم بالمعركة التي أطلقتها باريس مع بداية جولة الأورغواي التي ستنتهي بالتوقيع على اتفاقية “اللغات” التي ستفتح التجارة العالمية على مصراعيها، حول ما أسمته بالاستثناء الثقافي وذلك في مواجهة الآلة الضخمة لهوليود وغيرها من المؤسسات الأمريكية التي تنتج محتوى ثقافي، لقد كانت فرنسا واضحة في دفاعها عن الفرنسية لغة وثقافة ونمط عيش وهي على حق بلاشك، لكن ذلك مع الأسف لا يغري ولا يوحي لملتبسي الهوية أن يتصرفوا على شاكلتها…

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*