swiss replica watches
المريزق: الشباب هو ركيزة المستقبل ومن دون تحريره من ربق التفاوت الاجتماعي لن نحقق النموذج التنموي المنشود و معركة مناهضة التفاوت الاجتماعي معركة حقوقية – سياسي

المريزق: الشباب هو ركيزة المستقبل ومن دون تحريره من ربق التفاوت الاجتماعي لن نحقق النموذج التنموي المنشود و معركة مناهضة التفاوت الاجتماعي معركة حقوقية

تحت شعار” الشباب رهان لبناء مغرب المستقبل”، عقدت حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، يوم السبت بقاعة دار الشباب بني ملال، الجمع العام التأسيسي لميلاد دينامية الحركة بعاصمة جهة بني ملال خنيفرة، تحت إشراف المريزق المصطفى، الرئيس الناطق الرسمي للحركة، وبحضور المنتدب الترابي الإقليمي بن سعيد البختاوي، وفاطمة الكوزمي، رئيسة دينامية نساء خريبكة، وسليمان الخنوشي، رئيس اللجنة التحضيرة، وديناميات خريبكة ووادي زم والكناديز وتاكلفت والمعادنة وأزيلال والبراكسة وناشطات ونشطاء الحركة وشباب وأطر وفعاليات سياسية ونقابية وجمعوية من مختلف المشارب والتوجهات.

وعبر الرئيس الناطق الرسمي للحركة، المريزق المصطفى، في كلمته عن سعادته وفرحته الكبيرة بتنظيم هذا اللقاء الذي حضره عشرات الشباب من كل بقاع إقليم بني ملال، مستحضرا التاريخ الكفاحي والنضالي للإقليم، ومؤكدا أن اختيار ناشطات ونشطاء الحركة ببني ملال لشعار هذا اللقاء ينم عن شعور بالغيرة الوطنية الصادقة على مغرب المستقبل وتمسك الحركيات والحركيين بالقيم والمبادئ التي ناضلت من أجلها “قادمون وقادرون” منذ تأسيسها.

وقال الرئيس الناطق الرسمي للحركة إن حضور عشرات الشباب، هو وعربون وفاء الملاليات والملاليين لما تمثله الحركة ورموزها ومواقفها من قيم الصدق والنضال المواطن والمستقل والتضحية ونكران الانتماءات السياسية والتشبث بثوابت الحداثة والديمقراطية وبمؤسسات دولة الحق والقانون والمقدسات، وتقديرا لمواقف الحركة منذ تأسيسها والمعبرة بشكل صريح عن الحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والبنيات الأساسية (التعليم الصحة الشغل والسكن).

وسجل المريزق المصطفى في هذا اللقاء على أن الشباب هو ركيزة المستقبل ومن دون تحريره من ربق التفاوت الاجتماعي لن نحقق النموذج التنموي المنشود، معتبرا أن معركة مناهضة التفاوت الاجتماعي معركة حقوقية، وأن هذا اللقاء يكتسي صبغة خاصة، فهو يأتي بعد أيام قليلة من انعقاد الندوة الصحفية الوطنية الأولى بمقر المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالرباط، والذي تم خلالها عرض الخطة الاستراتيجية الوطنية للحركة، و يتزامن مع ما تعرفه البلاد من رجات مجتمعية حول مآل الحكومة الحالية وحول ما جاء به تقرير المجلس الأعلى للحسابات من اختلالات وملاحظات وتوصيات، وذلك في ظل تطورات خطيرة تشهدها منطقة حوض البحر المتوسط، ودول المغرب العربي، والتي لا نريد لبلادنا أن تشهد ما شهدته العديد من دول المنطقة من احباط وتردي للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز رئيس الحركة وناطقها الرسمي، انطلاقا من مسؤوليته التاريخية والوطنية، وتجسيدا لروح الوحدة الوطنية والتعددية، عن انشغاله العميق بكل التطورات التي يشهدها المغرب، معبرا عن رفضه المطلق لغياب المساواة ولاستحواذ بعض العائلات المغربية على الثروة الوطنية، في غياب الشفافية والعدالة الضريبية، وطالبها بأداء ضريبة على الثروة توجه للشباب مباشرة عبر صندوق يتم احداثه ويحمل اسم ” صندوق التضامن الاجتماعي للشباب”
Caisse de Solidarité Sociale pour les Jeunes « CSSJ »

من أجل تجاوز أعطاب المصعد الاجتماعي، ومن أجل ضمان مستقبلهم المعرفي والدراسي وضمان آفاق متعددة لهم على مستوى التكوين والتأطير والتشغيل والحماية الاجتماعية وتأهيلهم لمغرب المستقبل، وضمان الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

وأشار المريزق المصطفى في كلمته إلى أن حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، ومنذ ولادتها سنة 2017 أشهرت مواقفها الصارمة والحازمة تجاه القضايا الاجتماعية العادلة باعتبارها حركة عابرة للأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، تتقاسم معها هموم الشعب بالنقد والنقد الذاتي، من دون لغو لغوي ولا مزايدات أو تحايل أو هرولة أو تعصب ايديلوجي أو ديني و ثقافي، باعتبارها حركة تنتصر لقيم الحداثة والديمقراطية، ولحقوق الانسان وللحريات والمساواة، من دون تحريف أو تشويش على مسارات تعزيز الديمقراطية والحماية ببلادنا.

ودعا الرئيس الناطق الرسمي للحركة، إلى إعطاء الصدارة لمغاربة المغرب القروي وسكان الجبل والواحات والسهوب في ارتباط مع التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة والتسريع بذلك في أفق بناء مغرب المستقبل، مغرب الجهات المتحدة
Maroc des Régions Unis « MRU »

كما أكد على تعبئة الشاملة لناشطات ونشطاء الحركة وراء توجيهات رئيس الدولة الملك محمد السادس، من أجل اخراج نموذج حقيقي وطني مغربي-مغربي، لإنقاذ مشروع التنمية المستدامة والوفاء بالالتزامات الكبرى التي التزم بها المغرب منذ سنة 2015 في إطار تنفيذ خطة 2030 كما صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة (برنامج 2015/2030)، والتصدي الحازم لكل الاختلالات التي مست بالاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة كإطار لتنفيذ خطة 2030 وقصور التدابير المتخذة للتدبير وتمويل مشروع التنمية المستدامة.

ودعا المريزق كل ناشطات ونشطاء الحركة والمتعاطفين إلى المطالبة بتنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتفعيل المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، في اطار نزاهة القضاء واستقلاليته التامة والكاملة، والانخراط الكامل في التعبئة والتعريف بالقضية الوطنية و تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة والتعددية، ونشر هذه التعبئة في صفوف الشباب على نطاق واسع وفي مختلف دينامياتها وهيئاتها وتنظيماتها، وفي لقاءاتها الاشعاعية، ومنتدياتها العلمية، للتعريف بالمواطنة والوطنية بعيدا عن تنابز الأحزاب السياسية، وبعيدا عن صراع النخب المفككة والملفوفة في اللف والدوران، وبعيدا كذلك عن القبلية والمحسوبية والزبونية والتبعية والاستلاب.

وأكد من جهة أخرى المريزق، أن على القيادات المتواجدة في الساحة أن تتخلى عن أنانيتها وتفرق بين العمل السياسي القاعدي النظيف، وبين قيادات وكفاءات مواطنة نبيلة مؤهلة للتدبير والتسيير ورفع النمو ومناهضة التفاوت الاجتماعي والفوارق الطبقية، كما استحضر في ذات اللقاء بكل فخر واعتزاز المسيرة النضالية للحركة بجهة بني ملال خنيفرة، والدور الطلائعي الذي تقوم به منذ نشأتها في التربية على المواطنة والنهوض بثقافة حقوق الانسان من أجل “جهة بني ملال خنيفرة” تنعم بخيراتها، مبرزا أن العمل الميداني إلى جانب نساء التعاونيات هو بديل جهوي اجتماعي واقتصادي لتحرير المرأة وتمكينها من استقلاليتها وتعبئة قدراتها ودعم ارادتها في التكوين والتعليم والتربية والتأطير، من دون أن ننسى مساهمات مغاربة العالم في تنمية قراهم ومداشرهم وأقاليم جهتهم.

كما ذكر رئيس حركة قادمون وقادرون وناطقها الرسمي، بمختلف القضايا التي تهم المجتمع كالتوعية السياسية والنضال الاجتماعي والعمل الثقاف، وجعل الحركة مشتل لتكوين السياسيين والجمعويين الوطنيين والأطر والمثقفين والنساء والشباب.

وأشار المريزق إلى أن ميلاد حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، هو ميلاد لرؤية جديدة تنتصر للخلق والابداع والتحرر من القيود الأيديولوجية الماضوية، ومن “العرقية” السياسية والأيديولوجية الحاقدة والمتخلفة عن الحوار والتسامح والعيش المشترك والمنبطحة لشعارات فضفاضة مركزية ونخبوية، ودا للعمل الميداني بعيدا عن كل أشكال العنف والتحقير والحقد والتشكيك والتخوين، معبرا عن اعتزازه بالمواقف الوطنية الشجاعة التي عبرت عنها الحركة بكل حرية في العديد من المناسبات باعتبارها مدرسة وطنية للتأطير والتطوع والتضامن.

كما سجل رئيس الحركة وناطقها الرسمي، مساهمة حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، بفعالية في نشر قيم الدفاع على مغاربة العالم القروي وسكان الجبل والواحات والسهوب الدفاع على مصالح المواطنات والمواطنين، مستحضرا مساهمتها القوية في ترسيخ ثوابت المغرب المتنوع والمتعدد والموحد، والبذل والعطاء والتضحية لتحقيق الأهداف النبيلة للحركة الحداثية والديمقراطية في اطار المصالح العليا للبلاد، وجعل الحركة على الدوام مدرسة للتربية على الأخلاق والمواطنة والتنشئة الاجتماعية وتكوين وإعداد الفرد ليكون فاعلا منتجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مساهما في تنمية بلده وخدمة مجتمعه، مؤكدا على التعبئة الجماعية من أجل محاربة الأمية بكل أنواعها وأشكالها لتقليص الهوة داخل المجتمع وإعداد الشباب المغربي وعموم المواطنات والمواطنين لمواجهة تحديات العالم الجديد وتحديات المناخ والايكولوجيا والتكنولوجيا المتطورة والإعلام والاتصال والمعرفة الرقمية.

وفي الأخير، أكد المريزق على أن حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، تمتلك من المقومات والشروط النضالية ما يؤهلها لخوض المعارك الاجتماعية ضد الفساد والمفسدين، ودعم كل الاستراتيجيات الوطنية الداعمة للمشروع التنموي وللتوجهات الكبرى للدولة من أجل مغرب حر، قوي، حداثي وديمقراطي يتسع للجميع، وبأن الحركة واعية كل الوعي بالمكتسبات التي حققتها بلادنا في مجالات عديدة وبضرورة الحفاظ عليها وتطويرها وتحصينها ودعم أوراشها وبرامجها وإيلائها ما تستحقه من عناية واهتمام، بما يحقق الكرامة للجميع.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*