تمارة: تسلط أرباب المقاهي على الأرصفة المساحات الخضراء

بن يونس م.

لا يزال سكان العمارات 38، 42، 48، و52 من إقامة الفردوس برياض أولاد مطاع بتمارة، يُعانون يوميا من تسلط مالكي أربعة مقاهي، قاموا ليس فقط باحتلال الملك العمومي المحاذي لهم، ولكن أيضا قاموا بالترامي على كل المساحة الخضراء التي تفصل العمارات المعنية عن مرآب السيارات.

وهكذا، وجد السكان أنفسهم رجالا ونساء وأطفالا ملزمين بقطع هذه المسافة بين طاولات المقاهي.

وتتعرض النساء والبنات خاصة لكل أنواع التحرش اللفظي، إضافة لكون رواد هذه المقاهي أصبحوا يُحاولون التعرف على سكن المعنيات قصد مضايقتهن.
وللتوضيح فإن الرصيف المخصص للسير بين العمارات تم احتلاله بالكامل، وأصبح حكرا على أرباب المقاهي، لأن احتلال الأرصفة أدى إلى قطع الممرات التي يستعملها السكان للتنقل بين أبواب العمارات، علما بأن هذه الأروقة تدخل في نطاق الملكية المشتركة للملاك والتي لا يحق لهم استغلالها.

وقد أصبح السكان مُلزمين في مرحلة أولى بالمرور عبر المساحة الخضراء. لكن احتلالهم لهذه المساحة نفسها جعلهم هذه المرة مُلزمين بالاحتكاك مع زبناء المقاهي والتعرض للمضايقات والتحرش.. وهذا إضافة إلى حرمان الأطفال من اللعب سواء أمام العمارات أو في المساحة الخضراء.
وأمام استفحال هذه الوضعية، قام السكان جماعة بعدة مبادرات، حيث قاموا بإشعار مالكي المقاهي المعنية شفويا وحبية في مرحلة أولى، ثم كتابة في مرحلة ثانية، كما قاموا بالاتصال بالسلطات المحلية، ومراسلة المجلس قصد معرفة مضمون الرخص المسلمة لأرباب المقاهي، إلا أن ذلك لم يُؤدي إلى أية نتيجة، بل على العكس من ذلك، قاموا بتوسيع استيلائهم على الملك العمومي ضدا على السكان وتحت أنظار السلطات المعنية، ضاربين عرض الحائط بالقوانين المنظمة لاستغلال الملك العمومي.
وأخيرا، وليس آخرا.. ودون أي احترام لأدنى قواعد النظافة، سواء في الحالة العادية أو خلال انتشار كورونا، فإن أرباب المقاهي أبعدوا حاويات الأزبال والنفايات عن مقاهيهم، ووضعوها في مداخل العمارات ليمر عليها السكان كلما صعدوا لشققهم أو نزلوا منها، ودون أي مراعاة لوضعية الأطفال والنساء.
ويتساءل سكان العمارات المعنية عن الجهة التي تحمي ملاك هذه المقاهي.