مجلس قلب دون حكماء
بقلم عبدالهادي بريويك
رأيت الشيب
والشياب
وفي قلبهم الكرم
ورأيت الشباب
فيهم الغدر
وكلهم سقم
تمنيت أن أشيخ
حتى أصاب بالهرم
ولن أكون شابا
شيمته الغدر
يعش دون فرحة
ولا شجن
هي طواحين الهواء
في معشر الإنس
يتبعها دوما الندم
لو كان لي قلبين
واحدا لي
والآخر
لمن يعشق العتاب
ومن العتاب
لا يستسلم
فقد ذقت من كأس الحياة
ما يكفي
فرحا وألم
ولم شارب كأس الحياة
ببساطة الحياة
قلبه ينبوع وكرم
وكيف نحيا
والحياة من حولنا عدم
فيارب
خلقت من حولي
غايات
كي أبتسم
والحمام من حولي
يطير
دون خوف من قناص
مجرم
و لعشه
يروح ويغدو
و ينسجم
فيا وطنا
فيه كل هذا العشق والحب
فقيامة الروح
تستنهض
وفي الروح يكبر الإسم والعلم
في قلبي الجبل
وسر الجبل في القمم
فإن رحلت
هل يبقى بعدي
سعر
أو ثمن
شاءت الحياة
أن أحيا
والحياة بعد الحياة
عزاء
وندم
نظمت الشعر
حتى جف القلم
وفي قلمي
شيء من الحكم
فلا تبالوا
يا من جعلتهم
في الحياة ركنا
وعواطفهم مرضى
وفيهم السقم
مررت بسبو
تذكرت علية الناس
وكم كان حولهم من الحشم
وفي ذكراهم
بكى التاريخ
بعد سقوط الهمم
وأشباه الرجال
لصوص
وخلفهم أشباه رجال
حمقى
يصفقون للفساد
وقلوبهم صنم
نسوا أن الصدق
وطن
وفي وطني
لا صنم ولا وتن
وفي وطني
نخيل ثمر
وبحار لا يجف في وصفها قلم
جبال
لا تقبل الإنحناء
ولا تمتص الضرع
ولا تمتص نهود النساء
حيث الاحتراق
والشجن
فلسنا بقر ا
يا شارب الحب
من نهود العشق
ومن استمتاعكم أسأل
هل يستوي
الحب والكبرياء
وهل يستوي الضعفاء
بالعظماء
فلولا كرم الله
لكان الحب من شيم البخلاء
فلله كل هذا الحب
ولله البقاء