swiss replica watches
معرض “البرلمان المغربي.. معالم الذاكرة” – سياسي

معرض “البرلمان المغربي.. معالم الذاكرة”

 

عادة أتجنب البلاغات أو التوضيحات إلاّ أن تصرفات بعض الأشخاص بمجلس النواب يورطون المؤسسة التشريعية ورئيسها في مشاكل كان يمكن نفاديها ..
القصة ليست وليدة الآن، بل يعود تاريخها لزمن مضى يرجع إلى عهد اشتغالي بالغرفة الأولى لمدة 35 سنة، (1977- 2012).
قصة اليوم بدأت بعد توقيعي اتفاقية مع مدير أرشيف المغرب الأستاذ جامع بيضا يوم 18 فبراير 2021 والتي بمقتضاها منحت هذه المؤسسة الوطنية 79 شريطا كهية، تؤرخ لملتمسي الرقابة بالبرلمان لسنتي 1964 و1990، بالإضافة ل: 3260 صورة فوتوغرافية توثق لحقبة تاريخية لهذه المؤسسة التشريعية الوطنية، خلال المدة الممتدة بين 1963 و2012، هذا فضلا عن صور متعلقة بالمجلس الوطني الاستشاري لسنة 1956، وعددا من الوثائق التاريخية التي جمعتها خلال عقود.
حينها سارع مجلس النواب إلى توقيع اتفاقية لأول مرة مع مؤسسة أرشيف المغرب يوم 21 أبريل 2021 (اتفاقية شراكة وتعاون) تروم تعزيز التوثيق والأرشفة وحفظ الذاكرة البرلمانية، وهذه مبادرة لا يمكن إلا التنويه بها، ولطالما ناديت بالعناية بأرشيف البرلمان، وسعدت أن أكون محفزا للقيام بهذه الخطوة بشكل غير مباشر.


وللتذكير فإن الاتفاقية المبرمة مع مدير مؤسسة أرشيف المغرب تنص في البند الأول: على أنها تلقت على سبيل الهبة من السيد عبد الحي بنيس ما تم ذكره أعلاه.

ونصت في البند الثاني: على أن تلتزم مؤسسة أرشيف المغرب بجرد ومعالجة هذا الأرشيف والحرص على حفظه، وتيسير الاطلاع عليه للباحثين ولعموم المهتمين.

وجاء في البند الثالث: يمكن الاطلاع على هذا الأرشيف بدون قيد أو شرط مسبق من الواهب. ونصت في البند الرابع: تحفظ هذه الهبة في مؤسسة أرشيف المغرب تحت اسم “رصيد عبد الحي بنيس” ويمكن للواهب أن يغنيه بما يراه مناسبا في أي وقت وحين.
والغريب في الأمر أن مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب أقاما معرضا مشتركا للصور تحت عنوان “البرلمان المغربي.. معالم الذاكرة”، تم افتتاحه بمجلس النواب يوم 9 يونيو 2021، حضره الجميع باستثناء عبد الحي بنيس صاحب أغلب الصور المعروضة الذي لم يستدعى رغم أن اسمي كان مثبتا على هذه الصور في المعرض.
بينما افتتح المعرض بمؤسسة أرشيف المغرب في اليوم الموالي 10 يونيو 2021، وقد وجهت لي دعوة رسمية موقعة من طرف مديرها الذي احتفى بي وسلمني درع المؤسسة مع شهادة استحقاق، إضافة إلى كلمة في حقي، قال فيها مشكورا: أن الهبة التي قدمها عبد الحي بنيس لمؤسسة أرشيف المغرب هي التي أوحت لنا بتنظيم هذا المعرض الذي سيبقى مفتوحا في وجه العموم من 10 يونيو إلى 25 نوفمبر 2021.
“الإقصاء” من افتتاح معرض البرلمان قد يكون مفهوما ولو على مضض، لكنه امتد الأمر إلى مطبوع أصدره مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب يحوي بين صفحاته محتوى المعرض المذكور دون ذكر اسم عبد الحي بنيس صاحب الهبة، حيث لم يحترم المجلس مقتضيات الاتفاقية المبرمة بيني ومؤسسة أرشيف المغرب، “بأن تحفظ هذه الهبة تحت اسم “رصيد عبد الحي بنيس”، وجاء المطبوع الذي أصدره المجلس، يضمُ إلى جانب الوثائق، مجموعة من صور منتقاة توثق لمراحل مختلفة من الحياة البرلمانية بالمغرب، عليها اسم مجلس النواب بدل اسمي.
أما نسخة أرشيف المغرب التي التزمت بالمبادئ والأخلاق العلمية نسبت الصور إلى مصدرها الأصلي، بل في نهاية المقدمة أشارت للأمر بوضوح بأن أحد المواد المصدرية للمعرض تعود إلى “رصيد عبد الحي بنيس، مؤسسة أرشيف المغرب”، لكن في نُسخة مجلس النواب تم حذف اسمي نهائيا والإبقاء على المصادر الأخرى.
وأنبه الأيادي المرتعشة التي حذفت اسمي من جميع الصور المكونة للمطبوع من نسخة مجلس النواب، على خلاف نسخة أرشيف المغرب، إلى أنها نسيت إخفاء المركز المغربي لحفظ ذاكرة البرلمان الذي أسسته وأتولى رئاسته منذ 15 أكتوبر 2017 في الصفحة الأخيرة.
ولنا عودة إلى تفاصيل أخرى، ..
عبد الحي بنيس رئيس المركز المغربي لحفظ ذاكرة البرلمان
المرفقات: صور لغلاف الكتاب وبعض الصور التي تظهر الحيف الذي مارسه البرلمان الذي حذف اسمي من الصور ، بينما كانت إدارة أرشيف المغرب مهنية جدا

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*