سمكة البحر
بقلم عبدالهادي بريويك
تشبه وجه حبيبتي
وقد جالست الليل
إلى قرابة نصفه
تموجت والموج هادئ
ورقصت لي رقصة البالي
في حضرة البحر
وغنت لي أغنية
يا اسمراني
حتى صفقت لها
في الزمن الخوالي
دعتني للرقص فوق الماء
فرقصت
كثيرا وقالت الا تعرفني ؟؟
أجبتها بطأطأة الرأس
دون الدخول للعقل والدواهي
رقصت معها رقصة الماء
حتى جعلتني من غمرة حبي لها
الماء
دخلت البحر بملابسي
واخرجتني من عرس
اختها الصغرى
الى معابد الصخر والهواء
قلت لها :
دعيني اغتسل من جنابة موج البحر
ابتسمت وقالت :
البحر كله ماء
في بحرنا نساء غير النساء
في عالمنا مختبر الحب
ولسن ماكرات
ولا يتعلمن فن الدهاء
الا ترى أنني أشبه وجه حبيبتك!!؟
الا تراني الهاربة منك
ليل مساء ؟!
تذكر اضرحتك
تذكر كم كنت مشاغبا
لكنك ليس زير النساء !!
في بحرنا كان الرقص عميقا
حتى درجات التعرق
فوق صفحات الماء
فابتسم القمر
وملأ الكون كل هذا الضياء
فسعادة الليل مع الله
لا تكتمل إلا مع الصفاء
والله في الحب
مع العظماء
نظرت لحبيبة البحر
بيضاء كشمعة الحب
وفيها كل معاني الضياء
وذكرتني ببائع كاوكاو
والزريعة
والحمص
ومعنى كتابة الاسم على الرمل
وقالت سأعود لك
كي اقرأ الشعر
وفي حضرتي لن تكون من البلداء