أغدا ألقاك

فنجان بدون سكر:

بقلم عبدالهادي بريويك
تحت هدوء الايقاع وجمالية الكلمة وطهارة صوت كوكب الشرق في اغنيتها التي تحمل كل دلالات الحياة والجمال والارتواء؛ أغدا ألقاك؟ يسبح بي الخيال بعيدا من لحظات التعب وهموم الحياة وكأنني مسافرا فعلا في عوالم السحر والدلال، اغمض عيناي قليلا في تمايل هادئ مع الترانيم التي تخترق النجوى والفؤاد وتكسر في دواخلي صقيعا باردا ويكسر في الانسان المادي الذي حولته الحياة الى جماد.
أغدا ألقاك !! في تماهي واسترخاء بعيدا عن البهرجة والضوضاء سألت نفسي عن بعيد مني تمنيت لقاءه، عناقه، الخلود في حضنه دون نبس كلمة وكأني استنشق منه عذوبة اللقاء واحرق في عيونه كل لوعة الاحتراق والاشتياق، تماديت مع تماهي الأغنية التي تعيش بعد طول عمر على رغبة البقاء .
ابحرت في بحار الفؤاد وقد هزتني عواصف الشوق في لحظة احتراق وقلت مع نفسي، أي لوعة هته تدفعني الى كل هذا التمني و الابتغاء، اهو الشوق بعينه، أم ياتراه الحب الذي يعش على جدلية الاختناق.