swiss replica watches
عندما تدافع العاهرة عن شرف قضية الصحراء المغربية‎ – سياسي

عندما تدافع العاهرة عن شرف قضية الصحراء المغربية‎

في بدايات الإبحار في الشبكة العنكبوتية, في وقت ما من الأوقات عندما كان الدفاع عن القضية الوطنية يتطلب 20 درهم للساعة في مقاهي الإنترنت المغربية, كان الأمر يأخذ شكلا حماسيا, فالجيل الأول للإنترنت بالمغرب كانت له دوافع قوية لتعريف العالم بثقافته وبما يعيشه وبقضاياه وخاصة القضية الوطنية.

كان الويب يعرف ظاهرة خاصة في تلك الفترة وهي ما عرفت بغرف الدردشة, فقد كان جميع رواد الإنترنت يبحرون في برامج مختلفة ويتعرفون على شعوب أخرى خلف الحاسوب, باستخدام عدة برامج كالماسنجر والياهو والميرك والاي ار سي والبالتوك.

وقد عرف برنامج البالتوك بمجانية استعماله لهذا لقي اكتساحا كبيرا من العالم العربي, وقد كان يحوي الكثير من غرف الدردشة ورغم أن بعضها كانت مدفوعة إلا أنها لاقت العديد من المدردشين, الذين أتيحت لهم فرصة نقاش مواضيع منسية أو محرمة, كالنصرانية والمذهب الشيعي وقضية الصحراء, في اتصال مباشر مع جميع الأطراف من شتى بقاع العالم.

من غرف الشات إلى الشاشات

http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/03/نزهة-بري.jpg

اليوم وأنا أشاهد برنامجا تلفزيونيا على قناة فرنسا 24 الدولية بث في تاريخ 11 مارس 2016, استوقفتني ضيفة حلقة وجها لوجه الذي يناقش قضية الصحراء في سؤال “هل تخلى بان كي مون عن حياده وموضوعيته؟”, يثري الحوار ضيفين, الأول شاب مثقف له حنكة في النقاش على مايبدو, ويناقش بكل أريحية وثقة, ويمثل جبهة البوليساريو, والثانية ممثلة عن المغرب للدفاع عن قضيته المصيرية.

(فيديو)
* نعتذر لقرائنا عن الكلام النابي

عند رؤية ممثلة الشعب المغربي في هذه القضية, للوهلة الأولى تذكرت وجها لا يمكن نسيانه بسهولة, هذا الوجه الذي ظل يصدح في غرف البالتوك لسنوات, قبل أن تمنع الشركة برنامجها من الأسواق المغربية, بسبب حدة الهجمات الإلكترونية للهاكر المغاربة ضدها, والذي تسبب في خسائر جمة في الخادم وموزع الخدمة بالمغرب.

المناضلة المعروفة بين رواد البالتوك, والمدعوة نزهة, مغربية تقطن بفرنسا, وهي مدافعة عن قضية الصحراء, من مسيري غرف الشات رفقة العديد من الغيورين على الوحدة الترابية للمملكة, ما كان يميزها عن البقية جرأتها الزائدة عن اللزوم, والحصانة التي لطالما افتخرت بها, كونها قاطنة بفرنسا فمن حقها قول ما تريد دونما محاسبة.

نزهة بري.. لغة الشارع كنوع من الدبلوماسية

اعتادت نزهة دائما الخروج عن المألوف في حواراتها, فقد كانت أغلبها تكاد لا تخلو من السب والشتم, متناسية عنوان النقاش المدرج حول الصحراء, آخذة في عرض أحدهم ممن يتواجدون في تندوف, من المغرر بهم, لتسمعه ما لذ لها و طاب..

في الفيديو الأول, والذي عنون بـ “‫نزهة المغربية تسب المسلمين وملك المغرب‬” والذي وضعه أحد المحسوبين على الإنفصال كتسجيل يوثق حالة الهيجان التي كانت تخاطب بها الديبلوماسية المحنكة, في مرافعتها عن قضية كل المغاربة.

(فيديو)
*نعتذر مرة أخرى على مستوى صاحبة الفيديو

الفيديو جاء كرد لنزهة بعد أن هددها إنفصالي بغرفة الشات, لتنهال عليه بأقبح العبارات, مسيئة للذات الإلاهية والدين الإسلامي, ولتفحم بعدها العائلة العلوية في الأمر!

(فيديو)

الفيديو الثاني تستعرض فيه نزهة تشكيلة من الملابس الداخلية, وتعرضها على شاد كما تصفه و تصف جميع من ينتقدها من المحاورين..

تنزيل الدبلوماسية الموازية

بتاريخ 26 فبراير 2016 دشن الوزير مصطفى الخلفي, برنامجا حكوميا لتكوين الشباب في فنون الإعلام والتواصل قصد الترافع إسهاما في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة, بمواجهة البروباغندا الانفصالية.

وسيعمل الشباب على تعزيز أدوات التعريف بقضية الصحراء, عبر نقاش جدي مبني على ركائز قوية تاريخية وسياسية, من خلالها يحاول إقناع المجتمعات الدولية والمحتجزين بالطرح المغربي, وعلى عكس نزهة وغيرها ممن يركبون على القضية, سيحرص على استخدام معاجم معينة في التعامل مع الملف.

ولتسيب الوضع فقد ترك المجال فيما مضى ليمر منه المتحاذقون على معاناة قضية عمرت أكثر من 40 سنة, إذا ما نظرنا إلى الأطراف الأخرى فقد كان لهم السبق في تكوين شبابهم, وإذا ما نظرنا فقط إلى البرامج الحوارية التي دائما ما يخرج منها المغاربة مفعفعين, لدليل على قوة الخصوم.

ما يطرح العديد من التساؤلات, كيف للدولة المغربية أن تضع من هب و دب للدفاع عن الصحراء؟ ألا ينبغي التحري عن كل شخص قد يفتح مجالا يهزمنا من خلاله الخصوم؟ أم أن الترافع عن القضية الوطنية ليس بالأمر الصعب والكل باستطاعته فعل هذا الأمر ؟ وأي دور للمجتمع المدني في تفعيل الديبلوماسية الموازية؟

علاء عسلي – الحدود

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*