swiss replica watches
لما يتجه بنكيران الى الإستقواء بأمريكا لبقاء حزب العدالة والتنمية في الحكم؟ – سياسي

لما يتجه بنكيران الى الإستقواء بأمريكا لبقاء حزب العدالة والتنمية في الحكم؟

بعد التجربة الحكومية الحالية لحزب العدالة والتنمية في تسييره للحكومة، وما واكب التجربة من انتقادات وتجاذبات بين الفاعليين السياسين والحكم، وصل مداها الى قوة خطاب العرش الذي قال فيه الملك محمد الساس انه ملك لجميع السياسيين سواء في الاغلبية او المعارضة او حتى المقاطعين، معتبرا انه لا يجب استعمال الملكية لحسابات سياسية ضيقة ومتجاوزة مع كل الحكومات.
لكن، يبدو ان تجربة العدالة والتنمية بقيادة عبد الاله بن كيران، لم تكن مثل الحكومات السابقة، نظرا لوصولها الى الحكومة في ظرفية اقليمية وعربية، حملت الكثير من الدماء وتغيير انظمة الحكم..ومسايرة نظام الاخوان المسلمين في التوغل في دواليب الدولة للسيطرة وفرض نظام التطرف والاستبداد والقهر….. لكن يبقى المغرب بفضل الملكية ضمان الاستقرار واستمرارية الحكومات بشكل سلسل في ظل دستور وسيادة وطنية، عكس ما وقع في دول عديدة كانت ضحية ما يسمى ب”الربيع العربي” والذي خلف خسائر مالية في اقتصاديات دول عربية، ودمر الانسان والدول والمؤسسات…
في حين، يحاول حزب العدالة والتنمية، من خلال قراءات واستنباطات واقعية الاستقواء بالاخر، وخصوصا دول غريبة كأمريكا، كما وقع لنظام الاخوان المسلمين في مصر بعد اتهام الرئيس المخلوع ب” التخابر” مع قطر، ودول اخرى، لكن يبدو ان حزب بنكيران لديه توجه مواصلة تدبير الحكومة بأي ثمن ومع اي كان، لارضاء  أمريكا التي تتجه ببراغمايتها الى دعم التجارب الاسلامية، ضاربة عرض الحائط، خصوصية كل بلد، وما يحمله من تاريخ وحضارة وانسان، خصوصا وان بالمغرب ملكية داعمة لمغرب الماضي والحاضر والمستقبل، مغرب السيادة بفضل تلاحم الشعب مع الملك الذي أبهر العالم بحنكته في تدبير المراحل الصعبة، ومنحه الحرية للشعب في التصويت على دستور اختار ليكون دستور لمستقبل المغاربة، واقر اصلاحات سياسية وأسس لدولة الحق والقانون وحقوق الانسان…..

فان يغازل بن كيران أمريكا، وان تتجه امريكا لدعم حزب العدالة والتنمية، ودعم أجهزته و”كتائبه” الالكترونية، من اجل مواصلة التوغل في المغرب، وفرض أنظمة الاسلام السياسي ومسايرة استراتيجية غربية داعمة لبقاء الاسلاميين في الحكم، وهو ما يتضح جليا من تقارير وتصريحات امريكية تحاول ان توجه الرأي العام المحلي والوطني، في كون امريكا راضية على الاسلاميين، وهذا ما يجعل الامر خطيرا للغاية، باعتبار ان ذلك يعتبر تدخلا في السيادة الوطنية، بمباركة واستقواء مغاربة بامريكا، ومن  ناحية اخرى تدخل في الادراة السياسية للمواطنين المغاربة، الذين لهم حق اختيار من يرونه الأنسب لتدبير الشؤون الحكومية، وليس فرض توجه سياسي ضد اخرى، فللمغاربة قوة تغيير الحكومات من خلال الممارسة الديمقراطية بصناديق الاقتراع، ولهم حق معاقبة الحكومات التي يظهر انها فشلت في تدبير شؤون المغاربة.

كما ان استقواء البيجدي بامريكا، يعتبر خطيرا، لكون نظام الحكم بالمغرب ليس برئاسي، بل ملكية مبنية على أسس البيعة التاريخية والدينية والحضارية والانسانية والقانونية…بين المغاربة شعبا والملك، والملك هو الضامن الدائم لنظام الحكم وهو الحكيم والمدبر لشؤون المغاربة في كل المجالات، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة للاحزاب والأشخاص التي تكون مستوحاة من أطماع سلطوية وبراغمانية نفعية ظرفية، كما هو حال اخوان بن كيران مع خالتهم امريكا، فقريبا ستكشف الحقيقة، ويسقط القناع عن حب السلطة المدمر والمبني على خلفيات حب الكراسي الحكومية، بعيدا عن حرية الشعب المغرب في اختيار من يريده هو، وليس من تريده أمريكا وغيرها.

فتجارب الاسلامويين التاريخية، اثبثث ان لهم فكر السيطرة والتوغل في الدولة والمؤسسات، في انتظار الحكم، بعيدا عن الفعل الديمقراطي الحر والنزيه، المؤسس على الحرية السياسية والاختيار الحر، وهذا ما يريده اتباع بن كيران اليوم في المغرب، من خلال اقصاء معارضيهم، والتوجه للشكاية بهم وتقديم تقارير معدة خصيصا للحالة السياسية بالمغرب، وهي تقارير كانت جمعيات وأشخاص في حزب العدالة والتنمية وحركة الاصلاح والتوحيد ومعهم جماعة العدل والاحسان تعدها من اجل  استقطاب دعم أجنبي.

US Embassy Rabat, Morocco, Independence Day Celebration 2014.   www.joeldowlingphotography.com  Joel Dowling Photography

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*