تساؤلات في طولكرم حول استمرار إغلاق معبر الطيبة رغم فتح معبر الجلمة

تساؤلات في طولكرم حول استمرار إغلاق معبر الطيبة رغم فتح معبر الجلمة

 

لارا أحمد/  كاتبة وصحافية

يتساءل سكان محافظة طولكرم عن الأسباب التي تقف وراء استمرار إغلاق معبر الطيبة، في الوقت الذي تم فيه فتح معبر الجلمة أمام الفلسطينيين من الداخل المحتل عام 1948 (عرب الـ48).

ويشير السكان إلى أن معبر الجلمة، الذي يقع في محافظة جنين والتي تشهد أوضاعاً أمنية أكثر تعقيداً، لا يزال يعمل بشكل طبيعي، بينما يُبقي الاحتلال الإسرائيلي على معبر الطيبة مغلقاً دون توضيح رسمي.

ويؤكد عدد من أهالي طولكرم أن فتح المعبر لا يمثل فقط تسهيلاً لحركة المواطنين والزوار من الداخل، بل يعد شرياناً اقتصادياً واجتماعياً حيوياً للمدينة ومحيطها، إذ يربطها مباشرة بعدد من القرى والمدن داخل أراضي الـ48، ويشكل مورداً للرزق للعديد من العائلات من خلال التجارة والتنقل.

من جانب آخر، تتردد تفسيرات غير رسمية من بعض الجهات الإسرائيلية والإعلام العبري بأن استمرار إغلاق المعبر مرتبط بوجود المسلحين التابعين للفصائل الفلسطينية المسلحة داخل المدينة ومخيم نور شمس. ويذهب البعض إلى حد الادعاء بأن جنين، رغم تعقيد الوضع الأمني فيها، استطاعت مؤخراً فرض بعض أشكال “الانضباط المؤقت” على المسلحين، مما شجع الاحتلال على إبقاء معبر الجلمة مفتوحاً.

أما في طولكرم، فيُقال إن الفشل في “ضبط” المظاهر المسلحة هو السبب المباشر لتعطيل فتح المعبر، وهو ما يراه السكان نوعاً من العقاب الجماعي غير المبرر، لا سيما وأن المواطنين هم من يدفعون الثمن اقتصادياً واجتماعياً، وليس المسلحين.

يطالب الأهالي في طولكرم بفتح المعبر أسوة بالجلمة، ويدعون إلى التمييز بين المدنيين ومظاهر المقاومة المسلحة، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يفاقم التوترات الاجتماعية والاقتصادية، ويؤدي إلى مزيد من العزلة للمدينة.

 

 

 

 

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*