لارا أحمد / كاتبة وصحافية
شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، وسط تكرار المواجهات والاعتداءات التي طالت السكان والممتلكات. وقد دفعت هذه التطورات العديد من السكان الفلسطينيين إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بالتدخل السريع وتوفير الحماية لهم، محذرين من تفاقم الأوضاع وجرّ المنطقة إلى دائرة جديدة من العنف.
وتكررت في الأيام الماضية حوادث اقتحام مستوطنين لقُرى فلسطينية، ترافقت مع أعمال عنف، واعتداءات على المنازل والمزارع، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
وفي ظل هذا التصعيد، وجّه السكان المحليون دعوات للسلطة الفلسطينية لتكثيف وجودها الأمني في المناطق المهددة، والعمل على منع المستوطنين من تنفيذ المزيد من الاعتداءات. كما دعوا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الاستفزازات التي تهدف إلى إشعال الأوضاع الأمنية لصالح الاحتلال.
وقال أحد السكان في حديثه للإعلام: “نحن بحاجة إلى حماية حقيقية، لا إلى مزيد من الفوضى.
ما يحدث يهدد أمننا واستقرارنا اليومي، ويعرّض منازلنا ومزارعنا للدمار.” ويخشى كثيرون من أن استمرار هذه المواجهات قد يستدعي تدخلاً عسكرياً إسرائيلياً أوسع، ما قد يؤدي إلى تدمير ممتلكات إضافية وتهجير السكان من قراهم.